الساعة 00:00 م
الإثنين 20 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

926 مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر..

طوفان الأقصى.. "إسرائيل" لم تستفق من الضربة وتصب جام غضبها على المدنيين

حجم الخط
محمد الضيف
رام الله| غزة - وكالة سند للأنباء

لليوم الـ 25 على التوالي تُواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني واستهداف قواعد ومعسكرات وآليات جيش الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون ردًا على المجازر التي يرتكبها طيران ومدفعية الاحتلال بحق المدنيين.

ولا يخفى على أحد أن معركة "طوفان الأقصى" التي بدأت فجر الـ 7 من أكتوبر الجاري، أحدثت صدمةً هائلة ووجهت "ضربة قاسية" لأروقة صناعة القرار لدى الاحتلال بمختلف مستوياتها؛ ما دفعهم إلى الرد بقصف المدنيين وارتكاب مجازر بشكل "جنوني".

ووفقًا لقراءات وتحليلات عسكرية، فإن جيش الاحتلال بدأ رده يوم 7 أكتوبر وفقًا للطريقة الأمريكية التي تتبع "إحداث ضرر مادي وبشري واقتصادي" في الجهة المقابلة وتكليفه "فاتورة ضحايا عالية"، تمهيدًا لحرب برية للقضاء على "الخصم".

وفي تطور جديد لـ "معركة طوفان الأقصى"، وهو ضمن حسابات المقاومة الفلسطينية، يُحاول جيش الاحتلال منذ عدة أيام التوغل بريًا في عدة محاور على قطاع غزة، لا سيما تلك التي توصف بأنها "خاصرة ضعيفة" مثل محور شارع صلاح الدين ذو الطبيعة الزراعية.

وكانت دبابات الاحتلال قطعت شارع صلاح الدين جنوب شرق مدينة غزة، بعد أن توغلت فجرا إلى منطقة مكشوفة تفصل غزة عن المحافظة الوسطى، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع نحو السلك العازل.

وصباح اليوم الثلاثاء، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها واصلت التصدي لتوغلات الاحتلال "المحدودة" في عدة محاور بقطاع غزة، مستهدفة جنود وآليات الاحتلال بـ "كمائن" واشتباكات و"التحامات مباشرة".

تدمير 15 دبابة وآلية "إسرائيلية"..

ووفقًا لبيانات وتصريحات صدرت عن "كتائب القسام" عبر منصاتها المختلفة، أفادت الكتائب بأن مجاهديها فجّروا ودمّروا 15 دبابة وآلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال خلال الـ 12 ساعة الماضية على عدة محاور في قطاع غزة.

وكشفت كتائب القسام أن مجاهديها أوقعوا الآليات المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى في كمين محكم، ودمروا 3 آليات بقذائف "الياسين 105" وآلية رابعة قدمت لنجدة الآليات التي بقيت تشتعل.

وأوضحت أن المجاهدين انسحبوا بسلام قبل أن يتم دك منطقة الكمين بقذائف الهاون.

وبيّنت الإحصائيات أن القسام دمّر 4 دبابات جنوب غزة، دبابة شمال غرب غزة، آلية إسرائيلية شمال غرب غزة، 3 آليات شمال القطاع، آلية واحدة شرق "إيرز"، دبابة شرق حي الزيتون.

وأضافت أن القسام فجّر آليتين لجيش الاحتلال غرب غزة، وجرافة وآلية في بيت حانون.

الاحتلال يُقر بـ "صعوبة القتال"..

من جانبه، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال، مُقرًا بـ "صعوبة المعارك" مع المقاومة الفلسطينية، قائلًا: "ندرك أن المعركة ستكون طويلة وصعبة، لكننا نستخدم كل إمكانياتنا لكسبها".

وأفاد في تصريحات نقلتها عنه شبكة "CNN" الأمريكية: "نعلم بوجود 238 رهينة لدى حماس، وملتزمون بفعل كل شيء لتحريرهم جميعا".

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن "حماس تستخدم الرهائن كوسيلة ضغط وحرب نفسية ولن نقع في ألاعيبها الذهنية".

وأفاد في تصريح منفصل، بأنه "تم حتى الآن إبلاغ عائلات 315 جنديًا بأن أبنائهم قتلوا في معارك مع حماس، و240 إسرائيليا مخطوفا".

الاحتلال ارتكب 926 مجزرة منذ 7 أكتوبر..

وفي أحدث إحصائية، صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قالت (الوزارة) إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 216 شهيدا.

ولفتت وزارة الصحة، إلى أن معظم الشهداء في المجازر التي يرتكبها الاحتلال من النازحين إلى جنوب قطاع غزة؛ "الذي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة"

وأفادت المتحدث باسم "الصحة"، الدكتور أشرف القدرة، في تصريحات صحفية اليوم، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، بأن عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة قد ارتفع إلى 926 مجزرة.

وأشار "القدرة" إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري إلى 8525 شهيدا؛ منهم 3542 طفلا و2187 سيدة، بالإضافة لإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة.

ونبه إلى أن "وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغا عن مفقودين منهم 1100 طفل مازالوا تحت الأنقاض".

ولفت النظر إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 130 كادرًا صحيًا وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.

رشقات صاروخية وقذائف.. 

وقصفت كتائب القسام الليلة "تل أبيب" مجدداً رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، ودوت صفارات الإنذار في "ريشون لتسيون" و"بات يام" و"حولون"، وسمع دوي انفجارات ضخمة هزت مدينة تل أبيب ومحيطها.

كما قصفت سرايا القدس تل أبيب وعسقلان برشقات صاروخية رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

من جانبها، قالت كتائب المجاهدين إن مجاهديها في وحدة الدفاع عن الساحل تصدوا لمحاولة إبرار بحري إسرائيلية شمال غرب مدينة غزة، ما أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب.

ودارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة بيت حانون ومحيط أبراج العودة، تخللها صوت انفجارات.

وفي ساعات المساء، دوت صافرات الإنذار في "تل أبيب"، والبحر الميت، بينما أعلنت كتائب القسام، ظهر اليوم، قصف قاعدة "رعيم" العسكرية ومغتصبة "نير اسحاق" برشقات صاروخية.

وللمرة الثالثة، قصفت كتائب القسام تقصف "غوش دان"، إضافة لقصف تل أنبيب؛ رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين

كما دكّت كتائب القسام آليات الاحتلال المتوغلة في محوري شمال غرب وجنوب غزة بعشرات قذائف الهاون.

وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية"، ظهر اليوم، أنه سُمع دوي انفجار في سماء مطار "رامون" جنوب فلسطين المحتلة. منوهة إلى سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في مستوطنة "نيريم" بغلاف غزة.

واستهدفت "كتائب القسام"، كيبوتس "نيريم" و"العين الثالثة" وموقع "مارس" العسكري بقذائف الهاون ورشقات صاروخية. بينما دوّت صافرات الانذار في "النقب المحتل"، جنوبي فلسطين المحتلة، بعد وصول رشقة صاروخية من غزة.

ودوّت صفّارات الإنذار في صافرات الانذار تدوي في "كيسوفيم"، وموقع "كرم أبو سالم" العسكري، ومستوطنات "غلاف غزة" وموقع "إيرز"، بينما قال جيش الاحتلال إنه اعترض طائرة مسيرة خارج مناطق إيلات.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأنه تم اعتراض صاروخ أرض-أرض قادم من جهة البحر الأحمر بواسطة "منظومة حيتس" للمدى الطويل.

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت عن استهداف "قوة راجلة صهيونية قرب معبر كرم أبو سالم بقذائف الهاون".

ولفتت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية النظر إلى أن "الجيش يمارس تعتيمًا إعلاميًا حول ما يجري من اشتباكات عند حدود غزة".

وقالت القناة 12 العبرية: "وقعت خلال الليل اشتباكات مسلحة هي الأعنف بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال وشرق غزة".

واعترف الاحتلال بوقوع "اشتباكات عنيفة" شمال وشرق غزة، وقرب القرارة شرقي خانيونس، وعلى محاور أخرى تُحاول آليات ودبابات الاحتلال الدخول منها برًا لقطاع غزة.

ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قوله: "في اليوم الأخير دفعنا أثمانًا باهظة في غزة".