الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

عوامل تضغط على الاحتلال لتقصير أمد الحرب.. ما هي؟

حجم الخط
جنود إسرائيليون.jpeg
أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

رغم إصرار القادة الإسرائيليين على مواصلة الحرب ضد قطاع غزة حتى استكمال أهدافها، ورغم إعلان رئيس مجلس الحرب بنيامين نتنياهو أن الحرب ستكون طويلة وشاقة، يرى آخرون أن ثمة عوامل ضاغطة من الممكن أن تقصر أمد الحرب وتدفع إسرائيل لإيقافها.

ويرى مختصون ومراقبون، أن هناك عوامل داخلية وأخرى خارجية لا يمكن لدولة الاحتلال القفز عنها أو التقليل من شأنها، رغم الاندفاع الوحشي الذي نراه ويترجم عملياً بسقوط آلاف الشهداء، وتدمير مئات آلاف المباني في قطاع غزة.

حرب طويلة.. لماذا؟

تعتقد إسرائيل ولتبرير طول هذه المواجهة وشراستها، أنها تشن حرباً وجودية لها ما بعدها، وفي حال لم تحقق أهدافها التي أعلنت عنها، فهذا يعني أن مستوطني غلاف غزة وعسقلان وأسدود لن يعودوا لمنازلهم.

وترى دولة الاحتلال أن عدم تحقيق أهدافها المرجوة من هذه الحرب من شأنه ضرب دورها ووظيفتها الأمنية والعسكرية في المنطقة، وبداية انهيار مشروعهاالصهيوني الذي يعتبر الأمن أحد أهم ركائزه.

الحرب ودعائمها الثلاث

ووفقاً للمختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس فإن الحرب وفقاً للنظرية الإسرائيلية تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي: "الاستباقية، أن تكون على أرض العدو، وأن تكون خاطفة".

ويشدد "أبو العدس" في حديثه لمراسل "وكالة سند للأنباء" على أن دولة الاحتلال لم تحقق في هذه الحرب أياً من هذه الركائز، ولعل ذلك يبرر طول الحرب النسبي هذه المرة بخلاف الجولات السابقة.

ويتابع:"رغم التوجه الإسرائيلي لإطالة أمد الحرب، لا تبدو دولة الاحتلال اللاعب الوحيد في هذه المواجهة، فثمة لاعبين آخرين يدفعون بالاتجاه المعاكس، على رأسهم المقاومة في قطاع غزة".

وحسب أبو العدس فإن التحول في الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، والخشية من اشتعال الجبهة الشمالية، إضافة لحالة عدم الثقة التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي عوامل تدفع باتجاه تقصير الحرب.

ويوضح: "المجتمع الإسرائيلي لا يثق بنتنياهو وهذا الأخير لا يثق بالجيش وقادة الجيش لا يثقون بقادة الأمن، وقادة الجيش والأمن لا يثقون بنتتياهو، وقبل هذا كله علينا أن نتذكر أن هذه الحرب جاءت وإسرائيل تمر بأسوء مراحلها الداخلية".

ويؤكد "ضيف سند"، على أن الإدارة الأمريكية طلبت من نتنياهو تقديم إنجازات عسكرية ملموسة ضد المقاومة في غزة لتبرير مواصلة الحرب أمام المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى هذه الساعة.

وكان الكاتب الإسرائيلي "ألون بن ديفيد" قد أشار إلى أن نتنياهو يفضل إطالة الحرب لإدراكه بأن نهايتها سيكون تقديمه للمحاكمة وإخضاعه للتحقيق حول مسؤوليته عن فشل 7 أكتوبر.

عوامل داخلية فقط..

في المقابل، يرى المختص في الشأن العبري عصمت منصور، أن العوامل التي تدفع باتجاه تقصير الحرب تنحصر في نقطتين مرتبطتين بالمجتمع الإسرائيلي، وليس لهما علاقة بأية عوامل خارجية.

ويضيف: "إذا استمرت خسائر الجيش في المعركة البرية وإذا تواصل الضغط وتوسعمن طرف عوائل الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، فمن الممكن أن نرى نهاية لهذه الحرب، لا الضغط الدولي ولا قرارات مجلس الأمن".

ويكمل منصور حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "الخسائر البشرية في بداية الدخول البري قد تكون متحملة، لكن مع استمرار بث مشاهد جنازات الجنود ونقلهم بالمروحيات إلى المشافي وهم في حالات صعبة، فإن هذا يضرب صميم الروح المعنوية ويزيد من شريحة الداعين لوقف الحرب".

ووفقاً لمنصور فإن استمرار هذه الخسائر دون تحقيق نتائج حقيقية على الأرض مع وجود أسرى لدى المقاومة، فإن هذا يزيد من عوامل الإحباط عند المجتمع الإسرائيلي ويبدأ يطالب قيادته بوقف الحرب.

ومنذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة يوم الـ28 من تشرين الثاني/ أكتوبر، تجاوزت نسبة المؤيدين من الجمهور الإسرائيلي لهذه الخطوة الـ80%، بينما تدنت النسبة اليوم لحوالي 48%.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال، قد أعلن أمس السبت عن ارتقاع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 29 جندياً وضابطاً وإصابة أكثر من 270، منذ بدء الاجتياح البري.

وليلة السبت نظم آلاف الإسرائيليين بمشاركة عوائل الأسرى لدى المقاومة مسيرات حاشدة في 8 مدن مطالبين بالعمل على الإفراج عن أبنائهم.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية فإن عدد الأسرى الإسرائيليين المعتقلين لدى المقاومة في غزة بلغ 244 بين عسكري و(مدني).