الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

222 مريضا يتلقون العلاج في رفح

بالفيديو العدوان يزيد أوجاع مرضى الكلى في غزة

حجم الخط
OIP.jpg
رفح- خاص وكالة سند للأنباء

بالكاد يتحدث المسن على حرارة وهو واحد من بين 34 مريضا فشل كلوي نقلوا قسرا في ظروف مروعة من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة إلى جنوب القطاع نهاية الأسبوع الماضي.

ومنذ ذلك الحين، يقيم حرارة (67 عاما) مع مرافق من أسرته في خيمة داخل مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح مع عشرات المرضى النازحين ومرافقيهم.

وداخل الخيمة يقيم 18 مريضا من المرحلين مع مرافقيهم وسط متابعة مستمرة من طواقم التمريض في المستشفى.

بارقة أمل

ويخضع هؤلاء لجلسات غسيل كلوي بانتظام على مدار الأسبوع، حيث يتلقى المريض ثلاث جلسات أسبوعيا عبر جهاز لمدة ساعتين خلال الجلسة الواحدة.

ولا تتوفر بدائل علاجية لهم من دون تلك الأجهزة، حيث يصطف المرضى بانتظار جلسات غسيل الكلى، التي تمثل بارقة أملهم الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.

ويتربص الموت بمرضى الكلى في مستشفيات غزة التي تفتقر للعقاقير واللوازم الطبية اللازمة لعلاجهم جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.

وسرد المسن حرارة وعدد من المرضى تفاصيل مروعة تعرضوا لها خلال اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء، وأثناء نقلهم في مركبات للصليب الأحمر الدولي إلى جنوب القطاع.

ويقول المسن الفلسطيني الذي يقضى يومه ممدا على سرير طبي "اليوم كان يفترض أن أخضع لجلسة غسيل لكن الجهاز تعطل وأنتظر دورا جديدا".

ويضيف لوكالة سند للأنباء "كله يهون أمام ما فعله بنا الاحتلال خلال حصار واقتحام مجمع الشفاء في غزة. كانت ساعات قاسية ومؤلمة للجميع".

ويوضح حرارة الذي يتلقى العلاج منذ 14 عاما أنه بقي يتألم لأكثر من خمسة أيام متواصلة جراء عدم خضوعه لجلسة غسيل كلوي قبل نقله إلى رفح.

ويأمل حرارة أن يعود إلى عائلته ويعيش ما تبقى من أيام له في الدنيا داخل منزلة بمدينة غزة.

المساعدات لا تغطي الاحتياجات

ووفق وزارة الصحة؛ يوجد في قطاع غزة 1200 مريض كلى بينهم 38 طفلا، 55 بالمئة منهم كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات الشفاء والإندونيسي، والرنتيسي والقدس بمدينة غزة والآن وزع نصفهم على مستشفيات جنوب وادي غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة العمل في مستشفى نورا الكعبي في شمال القطاع غدا الخميس لتقدم خدمة غسيل الكلى للمرضى.

وكان مجمع الشفاء الطبي، استأنف خدمة غسيل الكلى للمرضى، أمس الثلاثاء، عقب ثلاثة أيام من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من المجمع، بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.

ويقول زياد الهسي من غزة ونزح إلى رفح: "لا أستطيع النوم بسبب التفكير في حالي وحال مرضى الكلى".

ويضيف الهسي الذي كان يجلس أمام الخيمة لوكالة سند للأنباء "من يوم ما طلعونا (رحلونا) اليهود من الشفاء، وأنا عايش بين الخيمة وجهاز غسيل الكلى".

ويوضح أن بعض رجال الخير وفروا أغطية وملابس له وللمرضى النازحين لكن لا يزالون بحاجة إلى المزيد من المساعدات بعد نزوحهم واحتياجهم لبعض العقاقير الطبية غير المتوفرة في المستشفى.

ويشير إلى أن هؤلاء المرضى يعيشون على غسيل الكلى، وإن لم يتلقوا العلاج فإن الموت هو مصيرهم.

وضاعف هؤلاء المرضى محنة مستشفيات في جنوب وادي غزة التي تعاني نقصا في المستهلكات الطبية والأدوية وقطع الصيانة اللازمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتسبب العدوان غير المسبوق في تشريد 1.8 فلسطيني من أصل 2.3 مليون فلسطيني على مدار الأسابيع الثمانية الماضية.

نقص في كل شيء

وتوفى خمسة من مرضى الفشل الكلوي في رفح وبينهم نازحون خلال الشهر الجاري فقط، وفق ما ذكر مدير مستشفى النجار في رفح مروان الهمص.

ويقول الهمص لوكالة سند للأنباء إن أعداد المرضى ممن يتلقون خدمة غسيل الكلى داخل المستشفى كبير جدا ويجري تقسيمهم على مدار اليوم، وأصبحنا نعاني من نقص كبير في معظم اللوازم العقاقير الطبية ".

ويضيف أن المستشفى يمتلك 18 جهازا لغسيل الكلى وأن العمل يبدأ في قسم الكلى من السادسة صباحا حتى الرابعة فجرا من أجل تقديم الخدمة لجميع المرضى.

وتابع" أن اثنين من الأجهزة تعطل واستطاعت الطواقم الفنية من إصلاح جهاز واحد بينما توقف الثاني عن العمل وهو ما يؤثر على فرص حصول المرضى على تلقي الخدمة.

ويوضح أن المستشفى بحاجة إلى مزيد من أجهزة غسيل الكلى وقطع الغيار وبعض المستهلكات الطبية والأدوية اللازمة لجلسات الغسيل وللمرضى الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة خصوصا فئة النازحين.

ويشير إلى أن المستشفى كان يقدم الخدمة قبل العدوان الإسرائيلي لحوالي 105 مرضى لكن الآن أصبح يقدم الخدمة ل 222 مريضا، نصفهم من النازحين.