الساعة 00:00 م
السبت 18 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

بددت وهم الاحتلال وأوجعته بضرباتها..

الضفة الغربية.. مقاومةٌ متوقدة على رماد ملتهب تُذيق المحتل أصناف الموت

حجم الخط
كتائب القسام في الضفة.png
القدس - وكالة سند للأنباء

تجلس الضفة الغربية على "رماد ملتهب" تُراقب مآلات الأمور في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب عدوانية وقصف همجي وجرائم مستمرة، تزامنًا مع تنفيذ المقاومة الفلسطينية (بالضفة المحتلة)، بين الحين والآخر، عمليات تُصيب بها جنود ومستوطني الاحتلال بمقتل.

يتوهم الاحتلال أنّه قادرٌ على إنهاء حالة المقاومة الفلسطينية التي بزغ أجيج ثورتها ضده منذ زمن بعيد، ويتربع على عرش المملكة النضالية فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي أوجعت الاحتلال في أكثر من عملية.

ويستخدم الاحتلال كل ما أوتي من قوة كي يردع المقاومين أو يخيف عائلاتهم، أو يروع أمنهم بيد أنَّ الملاحظة تفيد بأن تصاعداً في النضال وكسر لهيبة دولة الاحتلال ظهر جليًا ويتواصل في الضفة.

فلم يعد جيش الاحتلال الذي قُهر في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، هو ذاته الذي كان يباهي بقوته العسكرية وقدراته الاستخبارية، على الرغم من سفكه لدماء الأبرياء في قطاع غزة، وهدمه منازل الآمنين هناك.

غير أنَّ المقاومة الفلسطينية، بمختلف تشكيلاتها وفصائلها العسكرية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، ما زالت تذيق الاحتلال أولوان الموت داخل حصونه المنيعة، تنتزع أمنه وتدخله في مرمى نيرانها.

فشل "إسرائيلي" جديد ومستمر..

ولم تتمكن آلة القتل الإسرائيلية من أن تبدد رغبة المقاومين في الضفة الغربية من مواصلة النضال؛ وقد سجل شهر أكتوبر أكثر من 2508 عملاً مقاوماً متنوعاً بين إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى مظاهرات ميدانية احتجاجية. بينما سجل شهر نوفمبر 1270 عملاً مقاوماً.

وقد بلغت عدد عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال شهري الحرب (أكتوبر ونوفمبر) 3778؛ أي ما يعادل 63 عملية يومية.

وقد أسفرت عمليات المقاومة في شهري الحرب بالضفة الغربية عن مقتل 10 جنود "إسرائيليين"، وإصابة 86 آخرين.

ورأى مراقبون ومختصون أن هذه الأعداد من قتلى الاحتلال، "مؤشر واضح على إصرار المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية على استمرار أعمالها ومحاولتها إيقاع الخسائر المادية والمعنوية بالاحتلال".

ونوه المراقبون إلى أن هذه الروح لدى المقاومة تأتي "على الرغم من إجراءات الاحتلال الكبيرة المدعومة بالأسلحة المتطورة، إضافة إلى التغطية السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية".

قوافل الشهداء تمضي..

وتشهد الضفة الغربية العديد من حالات الاعتداء بالقتل على الفلسطينيين بشكل مباشر ودون أدنى درجات احترام حقوق الإنسان، كما يحدث من جرائم ومجازر في قطاع غزة.

ووثق مركز معلومات فلسطين "معطى" ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الشهداء والمصابين في أشهر الحرب السابقة لشهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2023.

ففي شهر أكتوبر شهدت الضفة الغربية ارتقاء 137 شهيداً بالإضافة إلى 2000 جريح، وفي نوفمبر سُجل انخفاض بأعداد الشهداء عن الشهر السابق حيث بلغ عددهم 125، بالإضافة لـ 843 مصاباً.

هذه الإحصائيات تفيد بأنَّ مجموع عدد الشهداء من الضفة الغربية في شهري الحرب هي 262 شهيدًا أي ما نسبته 4 شهداء كل يوم، وهو ما يُبين حجم الانتهاكات اليومية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وشكل المحاولات الإسرائيلية لوقف المقاومة الفلسطينية التي انطلقت من عقالها وما عاد لها أن ترجع إليه مجدداً.

آلاف حالات الاعتقال..

وسجل مركز المعلومات الفلسطيني في شهر أكتوبر/ تشرين أول 2091 عملية اعتقال في الضفة الغربية، بينما شهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 1782 حالة اعتقال، ليصل مجموع المعتقلين على مدار شهري الحرب إلى 3873 معتقلاً؛ أي ما نسبته 65 معتقلاً يومياً.

ويرافق حالات الاعتقال اقتحام للبيوت وتخريب للمقتنيات الخاصة إضافة لتجريف البنى التحتية للمدن والقرى والأرياف الفلسطينية.

بيد أنَّ كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لم تمنع الفلسطينيين من ممارسة النضال والاستمرار به فلم تردعهم آلة الحرب الاحتلالية عن مواصلة النضال.