تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء؛ احتجاجًا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمقر المقاطعة ولقائه بالرئيس محمود عباس.

ورفع المحتجون اليافطات التي خطت بالغتين العربية والإنجليزية مطالبة برحيل بلينكن ومعبرة عن رفض الشارع الفلسطيني للزيارة ورددوا: "يا بلينكن برا برا.. غزتنا حرة حرة".

واحتشد المتظاهرون بالقرب من مقر المقاطعة برام الله، فيما منعتهم أجهزة الأمن الفلسطينية من الوصول إليها، وقمعتهم وسط حدوث مشادات وعراك بالأيدي. 

والتقى بلينكن بالرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة برام الله ظهر اليوم الأربعاء، وبحثا آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وتأتي الزيارة ضمن جولة جديدة، هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان بلينكن قد صرّح في مؤتمر صحفي مساء أمس، عقب لقائه مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، أنه "من الضروري أن تحقق إسرائيل هدفها وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرة أخرى"، مجددا تأكيده دعم واشنطن ما اعتبره "حق إسرائيل في منع حدوث السابع من أكتوبر مرة أخرى".

واعتبر بلينكن أن "مواجهة عدو يختبئ خلف المدنيين والمدارس والمستشفيات"، بحسب زعمه، لها تكلفة عالية من الضحايا المدنيين.

من جهتها، أكدت حركة حماس، على رفضها لتصريحات بلينكن، مشيرة إلى أنه يحاول تبرير جرائم الاحتلال في غزة، وأنها تؤكد على التورط الأمريكي بهذه الجرائم.

وقالت حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" صباح اليوم الأربعاء: "نرفض المغالطات والرواية المضلّلة التي لا زال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصرّ على ترديدها، بعد ستة وتسعين يوماً من العدوان الصهيوني الهمجي على المدنيين الفلسطينيين، والمستمر بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن".