نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية معرض الفن التشكيلي "مائة لوحة من غزة"، ظهر الثلاثاء، في قاعة الجليل بمتحف محمود دويش في مدينة رام الله والذي يتواصل حتى الثلاثاء المقبل.
جاء ذلك بحضور وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة محمود درويش فتحي البس.
وعرضت لوحات لثلاثين مشاركاً من فناني قطاع غزة الذين يعيشون في القطاع بجانب لوحة للفنانة الشهيدة هبة زقوت التي استشهدت في العدوان المستمر على شعبنا.
وتناولت اللوحات موضوعات متنوعة عن الحياة في قطاع غزة من رسم المكان وتجسيد العلاقة بالطبيعة بجانب مشاهد من قسوة الحياة في القطاع وسط الحصار الإسرائيلي على شعبنا خلال السنوات الماضية.
وحضرت القدس بقوة في اللوحات سواء عبر التكوين الفردي أو ضمن النسق العام لرسم المكان الفلسطيني.
يذكر أن معرض "مائة لوحة من غزة" كانت قد أطلقته وزارة الثقافة منذ أكثر من عام وعرضت خلاله اللوحات المائة في أكثر من مكان، كان آخرها في ممشى الفن خلال فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في سبتمبر الماضي.
وسيتواصل تنقل المعرض في الأسابيع القادمة.
وخلال كلمته الافتتاحية قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف: إن عرض هذه اللوحات التي ربما تكون الناجية الوحيدة من المذبحة البشعة التي تنفذها دولة الاحتلال بحق الفن والثقافة في غزة يأتي ضمن التركيز على إبداعات غزة وقوة المشهد الثقافي في غزة.
وأضاف: في الوقت الذي يصارع فنانونا من أجل الحياة في خيام النزوح ومراكز الإيواء فإن أعمالهم الفنية تحتفل بالحياة وبالصمود والبقاء مثلهم.
وأشار إلى إن عشرات الفنانين والفنانات قد خسروا مراسمهم وتم تدمير آلاف اللوحات الفنية التي كانت في تلك المراسم، بجانب أخرى، ضمن المقتنيات الفردية والعامة.
وقال الدكتور صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن هذا المعرض رسالة صمود وثبات تقدمها غزة وفنانوها رغم كل القتل والمذابح وإن شعبنا سيظل صامداً وستظل الثقافة الفلسطينية مصدر قوة وتحدي.
وشدد صيدم على دور الفن والفنانين في التعبير عن قضايا وهموم شعبنا ونوه إلى أهمية الثقافة في معركة شعبنا وبقائه.