الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

العدو لا زال يتهرب من إعطاء ضمانات

هنية: ثبتنا خمسة مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب على غزة

حجم الخط
هنية.jpg
الدوحة – وكالة سند للأنباء

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن الحركة ثبتت خلال المسار التفاوضي عبر الوسطاء المصريين والقطريين، خمسة مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب.

وقال هنية، في خطاب مصور في غرة شهر رمضان المبارك مساء اليوم، "ثبتنا أهم مبدأ للتوصل لاتفاق، وهو وقف إطلاق النار الشامل، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كل أراضي القطاع، وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط إلى أماكن سكناهم، وكل القضايا الإنسانية من قبيل الإغاثة والمساعدات والإيواء والإعمار وإنهاء الحصار".

وأضاف: "نسعى أيضا للوصول إلى صفقة مشرفة بموجبها يتم تبادل الأسرى".

وبين هنية أن هذه المبادئ الخمسة ترتكز إلى ثلاثة ضوابط انطلقت من خلالها المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق، وأول هذه الضوابط أن هذا الاتفاق يجب أن يفضي إلى وقف إطلاق النار.

والضابط الثاني أن يترجم هذا الصمود الأسطوري وهذه البطولة وهذه التضحيات إلى إنجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة وعلى الصعيد الوطني والسياسي.

والضابط الثالث هو قطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بعدها الوطني والإداري والسياسي.

وأكد أن الحركة "تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الإخوة في مصر وفي قطر".

وحمل هنية حكومة الاحتلال مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مؤكدا "أقول لكم بكل وضوح وبكل مسؤولية وتجرد إن العدو حتى الآن يتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار أي وقف الحرب العدوانية على القطاع".

ولفت النظر إلى أنه كان على اتصال مع الوسطاء قبل ساعات من كلمته، ولم يتلق إطلاقا أي التزام من الاحتلال بوقف إطلاق النار، وهو ما يعني أنه يريد استرداد الأسرى ويستأنف الحرب.

وبين أن الاحتلال يتحدث أمام الوسطاء عن إعادة انتشار وإعادة تموضع لقواته داخل قطاع غزة، ولم يعط أي التزام حتى الآن بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.

كما يتحدث الاحتلال عن عودة للنازحين بالتدريج، دون يحدد أي معالم ومحددات واضحة ويؤكد على بقائه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين.

وشدد هنية "لا نريد إطلاقا أن نعطي اتفاقا لا ينهي الحرب على قطاع غزة أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم، أو اتفاق لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة، خاصة من وسط القطاع، إلى خارج قطاع غزة".

وتابع "لا نريد إطلاقا أن نعطي اتفاقا لا يؤمن القضايا الإنسانية لأهلنا في كل قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع حيث يموت الأطفال وكبار السن والنساء بسبب هذا الجوع الذي يفرضه العدو بحصاره الإنساني والعسكري على مدينة غزة وشمال القطاع".

وقال هنية إن الحركة تحلت بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية، وقالت إنه لا بد أن يكون الاتفاق شاملا لثلاث مراحل متلازمة؛ وأن يكون أيضا بضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يتم الاتفاق.

وأكد أن الذي يتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق هو الاحتلال وحكومته لأنه لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق، مضيفا أن "حماس" منفتحة على استمرار المفاوضات وعلى أية صيغ تحقق هذه المبادئ وتنهي العدوان.

وفند هنية ما يردده الاحتلال بأن "حماس" وفصائل المقاومة لا تريد التوصل لاتفاق لأنها تريد أن تستثمر شهر رمضان من أجل تثوير الضفة والداخل والخارج والأمة، وقال "نحن نقول إن الأمة عليها واجبات والتزامات في رمضان وقبل رمضان وبعد رمضان تجاه غزة وتجاه القدس وتجاه الأقصى".

واستدرك: "نحن لا نقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا اليوم".

وأضاف: "أقول اليوم إذا تسلمنا من الإخوة الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين، نحن جاهزون إلى أن نصل إلى استكمال حلقات هذا الاتفاق وأن نبدي أيضا كما قلنا مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى".

وأكد أن الأسرى ملف مهم "ويجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمنا في موضوع التبادل، لكن على رأس الأولويات هو حماية شعبنا ووقف العدوان ووقف المذابح والمجازر وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا ولشعبنا".

وتطرق هنية في بداية كلمته إلى معركة "طوفان الأقصى"، واصفا يوم السابع من أكتوبر بأنه "يوم مفصلي تاريخي في عمر القضية الفلسطينية"، و"تحول استراتيجي في مسار الصراع مع العدو الصهيوني المحتل".

وأضاف أن الاحتلال "يواصل جريمة القرن التي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل، وسوف يحاسب عليها مهما طال الزمن أم قصر".

وقال إن المعركة تدخل شهرها السادس والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية، فلم يقض على "حماس" وعلى المقاومة، رغم كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني، "ولم يسترد أيا من أسراه/ ولن يسترد إلا من خلال اتفاق".

ونبه إلى أن الاحتلال فشل في تهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ قطاع غزة رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه.

وتابع: "لن ينجح العدو إطلاقا في أي من مشاريعه لا بخلق فوضى ولا بدق أسافين ولا بتغيير معادلات، وشعبنا الفلسطيني هو الذي يبني المعادلة".

وأكد مواصلة الحركة جهودها مع كل الدول والمؤسسات والمنظمات لوقف هذا العدوان، و"نحن مع كل خطوة وكل طريق تخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتقضي على سياسة التجويع".

وشدد على أنه لا بديل لإعادة فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة، وأن يدخل إلى قطاع غزة كل الاحتياجات الإنسانية عبر هذه المعابر، فضلا عن كل الطرق والوسائل الأخرى.

وتطرق في كلمته إلى ترتيبات الوضع الداخلي الفلسطيني، وقال إن "حماس" تريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات، المستوى الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني.

والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني، بمهمات محددة، ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.

ودعا إلى التوافق على برنامج سياسي للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.

وقال: "قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع حق العودة وتقرير المصير".

ووجه التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في القدس والضفة، وطالبهم باستثمار شهر رمضان لإسناد معركة "طوفان الأقصى" لحماية القدس والمسجد الأقصى ولمواجهة أية مؤامرات تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما حيا كل جبهات المقاومة التي تساند المقاومة سواء في لبنان أو اليمن أو العراق، وكذلك كل الجماهير التي تخرج نصر للشعب الفلسطيني، مشيدا بجهود دولة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.