الساعة 00:00 م
الخميس 09 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

بعد ستة أشهر على اندلاع الحرب

بالفيديو والصور العودة إلى منازلهم.. أمنية نازحي غزة في عيد الفطر

حجم الخط
مركز إيواء نازحين.jpeg
رفح - تامر حمدي - وكالة سند للأنباء

يتوق الفلسطينيون، من شباب ونساء ومسنين وأطفال، إلى وقف الحرب الإسرائيلية المروعة على قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم التي هجروا منها قسرًا، وأن يعم الهدوء والسلام من جديد مع حلول عيد الفطر.

وفقد الآلاف من الفلسطينيين منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، بينما فقد آخرون عائلاتهم وأحباءهم في هذه الحرب المدمرة المتواصلة منذ 6 أشهر على التوالي.

تقول المسنة سلوى عريف، وهي نازحة في مركز إيواء في رفح، لـ"وكالة سند للأنباء"، "ستة أشهر بكفي حرب، نريد وقف إطلاق نار وعودة غير مشروطة لجميع النازحين إلى منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع".

وتضيف عريف (65 عاما) "بدنا (نريد) نروح بأمان ما بدنا يظل اليهود على شارع صلاح الدين والرشيد. بدنا نؤخذ معنا طحين وأكل وشرب لأن غزة ما فيها أكل والناس عايشين هناك في مجاعة".

وقبل الحرب كانت المسنة عريف تقيم في مخيم الشاطئ للاجئين، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة التي يعود تاريخها إلى النكبة الفلسطينية التي وقعت في العام 1948، ويضم هذا المخيم حوالي 90.713 لاجئا مسجلا، وفقا للأمم المتحدة.

تساهيل الكردي.jpg
 

ولم تتوقع تساهيل الكردي، وهي جارة المسنة عريف بمخيم الشاطئ، أن تكون الحرب الإسرائيلية بهذه البشاعة المروعة، وتشير إلى أن جيش الاحتلال "ارتكب المجاز وجرائم الحرب واغتصب الحرائر في غزة، دون أن يحرك ما يسمى نفسه المجتمع الدولي ساكنًا".

وتؤكد الكردي (48 عامًا) أنه ورغم قسوة الحرب على مدار الأشهر الستة الماضية "إلا أن شعبنا يقف سدا منيعا خلف مقاومته ويطالبها بأن لا تتخلى عن شروطها التي تضمن تحرير الأسرى وعودة النازحين إلى منازلهم ورفع الحصار وإعادة إعمار القطاع".

وتوضح السيدة الفلسطينية التي تقيم مع عائلتها بمركز إيواء برفح منذ خمسة أشهر، "أن ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وجرائم ضد شعبنا وعائلاته أمر غير مسبوق ولم يكن أحد يتخيله حتى في الأحلام".

واستؤنفت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد، مباحثات تهدف للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يعاني من الحرب الإسرائيلية منذ أكثر من نصف عام.

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حاليًا، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

صبا عبيد.jpg
 

وتأمل الطفلة صبا عبيد من مخيم جباليا شمال القطاع أن ينجح الوسطاء بتمكينها وأسرتها من العودة إلى منزلها في مخيم جباليا في.

وقالت "ستي حكتلي (أبلغتني) على التلفون أن اليهود دمروا بيتنا، ورغم هيك بدي أرحل هناك واعيش في خيمة فوق ركامة".

وأضافت عبيد (10 سنوات) "يا ريت ما نزحت وبقيت في بيت ستي مع أعمامي وعماتي هناك. الحياة هنا في الخيام صعبة وقاسية".

أما الشاب كامل دواس (23 عامًا) فوجه رسالة للمفاوض الفلسطيني بأن لا يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار عودة مشروطة للنازحين. وقال "بدنا نرجع على ركام بيوتنا من غير ما يوقفنا أو يعتقلنا حد".

كامل دواس.jpg
 

ودواس أب لأربعة أطفال ويعيش مع زوجته في خيمة لا تتجاوز مساحتها تسعة أمتار ووصف، ما تفعل إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة بأنها حرب "همجية انتقامية".

وتعد عودة النازحين إلى منازلهم في غزة وشمال القطاع من النقاط التي ما زالت لم تحسم رغم جوالات المفاوضات غير المباشرة السابقة، إذ تريد "إسرائيل" أن يعود النازحون بأعداد محدودة عبر الممرات الأمنية، بينما تصر المقاومة على عودة جميع النازحين إلى منازلهم وأراضيهم دون شرط أو قيد.

وتضرع محمد المصري من بيت حانون، إلى الله بأن تتوقف حرب الإبادة المستمرة منذ 6 أشهر على الشعب الفلسطيني الأعزل وهدم البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد وجميع مظاهر الحياة في القطاع.

وقال المصري الذي يقيم في مركز إيواء في رفح، لـ"وكالة سند للأنباء" إن نجله ضياء غادر مركز الإيواء في تاريخ 10 شباط/ فبراير الماضي متجهًا إلى شمال القطاع، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف عن مصيره شيئا، ورغم مخاطبته الصليب الأحمر الدولي عدة مرات، لكن دون جدوى.

وأضاف أنه يأمل بأن ينجح الوسطاء في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكّن النازحين من العودة إلى منازلهم وأراضيهم عشية عيد الفطر المبارك.

محمد المصري.jpg
 

ويحل عيد الفطر في أغلب الدول العربية والإسلامية يوم الأربعاء القادم، ومن المتوقع أن تحدّ الحرب الإسرائيلية على غزة من مظاهر الفرحة في تلك البلدان.

ووصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، السبت، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "خيانة للإنسانية".

وكتب غريفيث، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، "نهاية حرب غزة طال انتظارها".

وتساءل المسؤول الأممي: "ألا يكفي 6 أشهر من الحرب حتى تكون هناك لحظة حداد لإحياء ذكرى الضحايا؟".

وشدد غريفيث على "ضرورة أن تحفز هذه الحرب التصميم الجماعي على محاسبة هذه الخيانة للإنسانية".