الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالصور نطير معها.. "الطائرات الورقية" لعبة الحرب ومتنفس أطفال غزة

حجم الخط
طائرات ورقية  (1).jpg
غزة - فاتن الحميدي- وكالة سند للأنباء

لم يعد لأطفال قطاع غزة متنفس يلهون به من هول الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نصف عام، سوى اللعب بـ "الطائرات الورقية" التي يصنعونها يدوياً، يهربون بالتسلية بها قليلاً من عذابات الحرب والقسوة، وآخرون يأخذون منها مصدراً للرزق والمعونة، فلم تترك الحرب الضروس أخضراً ولا يابساً إلا وأتت عليه، وعلى رأسه أحلام الأطفال البريئة.

يروي الطفل وليد شبير ( 14 عاماً) أحد النازحين من مدينة غزة في لقاء "وكالة سند للأنباء"، معه قصته مع الطائرات الورقية التي اتخذ منها مصدراً للرزق والترفيه.

يُجمِّع وليد بأنامله الصغيرة الأوراق وأكياس النايلون، وبعض الخيطان والأعواد المتوازية اللازمة لصنع "الأطباق"، مستخدماً كذلك الدبابيس والصمغ لتثبيت المستلزمات جيداً كما حدث مراسلتنا.

وبطريقة هندسية تعلّمَها وليد، يبدأ بشدّ الخيوط من منتصف الأعواد الخشبية، حتى يوصلها إلى الحواف، ومنها يربط الأطراف ببعضها البعض، وما يلبث أن يبدأ بحسابات دقيقة، لجعل كل الأطراف متساوية في الطول، ثم يشرع بتغطية الهيكل الخشبي للطائرة، بقطع من الورق.

طائرات ورقية  (4).jpg
 

يقول "شبير" إنه يبيع الطائرات الورقية والأطباق بأحجامها المختلفة لـ" يصيد عصفورين بحجر" على حد قوله، أولهما اتخاذ هذه الصنعة مصدراً للرزق في ظل المعيشة المهلكة التي ألمَّت بالقطاع، والثاني إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال بأسعار رمزية بسيطة.

تتنوع أسعار الأطباق الورقية تبعاً لحجمها كما ذكر ضيفنا، فالصغير منها يُباع بـ ٢ شيكل فقط، أما الوسط فبثلاثة شواكل، والكبير بأربعة، وإذا أراد المشتري عدداً أكبر من الحبال يضيف شيكلاً آخر على السعر.

أحلام تطير

وقابلت مراسلة "وكالة سند للأنباء" عدداً من الأطفال جُلهم من النازحين، يلعبون في أراضي خيام النزوح في المناطق الغربية وسط القطاع.

فهذا الطفل رواد أبو سويرح (10 أعوام)، يُعبِّر بطفولته البريئة عن هذه اللعبة بقوله: "أنا بطيِّر زهقي وبحس إني بطير مع الطبق".

طائرات ورقية  (3).jpg
 

يأتي رواد وأصدقائه قبيل ساعات العصر بقليل لإطلاق طائراتهم الورقية، وتساعدهم الرياح في اللعب بشكل كبير، كونهم يتواجدون في المناطق القريبة من البحر.

يضيف رواد أنه وأصدقاؤه رغم شعورهم بالتسلية في هذه اللعبة، إلا أن الخوف سيد الموقف في كل حين، مستدركاً: "اليهود بيقصفوا كل شيء بدون تفريق، الصغار والكبار، لكن احنا تعبنا وبدنا نتسلى".

ويرى الصغار في هذه اللعبة ملجأً للتسلية في ظل انقطاع الألعاب من أسواق القطاع وعدم توفرها، بينما امتلأت النوادي والأراضي الفارغة بخيام النازحين التي قيدت كذلك متعتهم باللعب بالكرة.

طائرات ورقية  (2).jpg