قالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، إن 4 أسرى فلسطينيون يُواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام تنديدًا باعتقالهم إداريًا والتجديد لهم دون تهمة، منذ أكثر من شهرين.

وأفادت الجمعية الحقوقية، في بيان لها اليوم الأحد، أن أقدم الأسرى المضربين، الأسير أحمد غنام؛ والمضرب منذ 71 يومًا.

ويُواصل 3 أسرى إضرابهم، وهم: سلطان خلوف مضرب منذ 67 يومًا، إسماعيل علي منذ 61 يومًا، وطارق قعدان منذ 54 يومًا.

وأشار نادي الأسير إلى أن "ظروفًا خطيرة يواجهها الأسرى الـ 4، وسط حالة من عدم الاكتراث الممنهجة ينفذها الاحتلال حيال مطلبهم والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري".

وأردف: "الاحتلال يحاول بأجهزته المختلفة كسر مواجهة الأسرى لسياسة الاعتقال الإداري، والتي تصاعدت منذ مطلع العام الجاري 2019، مقارنة مع العام الماضي".

وتفرض إدارة معتقلات الاحتلال على الأسرى المضربين سلسلة من الإجراءات الانتقامية، هدفها سلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من حقوقهم، وإيصالهم إلى مرحلة صحية خطيرة، وفق نادي الأسير.

ولفت النظر إلى أن إدارة سجون الاحتلال قامت منذ بداية الإضراب بمنع الزيارات العائلية عن الأسرى المضربين وعرقلت زيارة المحامين، وعزلتهم في معتقل "نيتسان الرملة".

واستطرد: "عزل نيتسان الرملة يعتبر من أسوأ المعتقلات، مقارنة مع معتقلات أخرى، وقد اُستخدم كأداة انتقامية بحق الأسرى المضربين عن الطعام في إضرابات سابقة، منها إضراب 2017".

وبيّنت أن الأسير غنام يرفض إجراء الفحوص الطبية منذ 13 يومًا، وهو ينتظر قرارًا من محكمة الاستئناف في "عوفر" للنظر في الاستئناف ضد تثبيت اعتقاله الإداري مدة شهرين ونصف.

ومن المتوقع أن تُصدر المحكمة العليا التابعة للاحتلال قرارها اليوم بشأن قضية الأسير سلطان خلوف والذي يواجه ظروفًا خطيرة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.

وبشأن قضية الأسير طارق قعدان فإن سلطات الاحتلال تشترط إنهاء اعتقاله الإداري، بإعطائه أمر إداري جديد لمدة 4 شهور، الأمر الذي يرفضه قعدان.

وينتهي أمر الاعتقال الإداري الحالي بحق قعدان يوم الـ 9 من تشرين أول/ أكتوبر2019.

وفي السياق، جدد "نادي الأسير" التأكيد على أن محاكم الاحتلال العسكرية "ذراع أساسي في عملية الانتقام الممنهجة بحق الأسرى المضربين عن الطعام".

واستطرد: "وتُترجم تلك العملية، فعليًا، من خلال قرارات المحكمة المستندة فيها إلى قرار جهاز مخابرات الاحتلال (شاباك)".

من الجدير ذكره أن الأسيرين ثائر حمدان وناصر الجدع قد علقا إضرابهما المفتوح عن الطعام الأسبوع الماضي، بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداري.