ناشدت عائلة الجريح عمرو أبو هنية، من بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، الجهات المعنية للتدخل العاجل لمساعدة نجلها في الحصول على تحويلة للعلاج.
وقال أحمد أبو هنية؛ شقيق الجريح عمرو، لـ "وكالة سند للأنباء"، إنّ جيش الاحتلال اقتحم منزلهم يوم الاثنين الماضي لاعتقال شقيقه الأصغر، وعندما لم يجده في البيت شرعوا (جنود الاحتلال) بتدمير وتخريب محتويات المنزل، واعتدوا بالضرب على شقيقه الأكبر "عمرو" ما أدى لإصابته بكسورٍ في الفك.
وأشار أبو هنية إلى أن شقيقه عمرو نُقل إلى مستشفى درويش نزال في مدينة قلقيلية حيث طالبت عائلته بتحويله لمستشفى رفيديا في نابلس إلا أن الأخير رفض استقباله؛ نتيجة "لعدم وجود مجالٍ في المستشفى"، وفق قوله.
يقول: "من مستشفى درويش نزال أخبرونا أنهم رفعوا تحويلة للخدمات العسكرية؛ كون شقيقي عسكريّ ولديه تأمين عسكري".
وأضاف: "قالوا لنا إنه ينبغي علينا التواجد خلال نصف ساعة في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله؛ لإجراء عملية مستعجلة، وعند عودتنا للبيت اتصلوا بنا وقالوا إنه يوجد خلل في التحويلة".
وتابع أبو هنية قوله: "بقيت الأمور على هذا الحال لمغرب يوم الاثنين، ثم تابعنا الأمر في اليوم التالي فأخبرونا أنّه تم رفض التحويلة دون إبداء أسباب واضحة".
وجدد التأكيد: "التحويل للعلاج رفض أكثر من مرة دون أن يطلعنا أحد على سبب الرفض مع أن شقيقي عسكري في السلطة الفلسطينية ويحمل تأمينًا صحيًا عسكريًا، وهو أسير محرر وجريح بسبب اعتداء قوات الاحتلال عليه".
ونوه أحمد أبو هنية إلى أن عائلته تقدمت بطلب آخر للحصول على "تحويلة العلاج" لشقيقه عمرو يوم الأربعاء الماضي، لكنّ الجهات المعنية واصلت المماطلة. مبينًا: "ضلوا يبنجوا فينا، وما حدا سأل عنا".
وأوضح أنّ شقيقه يواجه صعوبة بالتحدث وتناول الطعام؛ نتيجة لإصابته، ويحتاج لعملية مستعجلة "لإضافة برغيين ومصفحة، وهي غير متواجدة في مستشفى نزال أو رفيديا، لذلك يحتاج إلى تحويلة للمستشفى الاستشاري".
وأكد: "الوضع الصحي لشقيقي في تدهور مستمر وهو الآن لا يستطيع تناول الطعام أو الشراب، ولا يقوى حتى على الكلام، ويُعاني من قلة النوم بسبب آلام شديدة نتيجة الاعتداء".
يُشار إلى أن الجريح عمرو أبو هنية أسير محرر من سجون الاحتلال وكان قد أمضى 7 سنوات و4 شهور، خلال 5 اعتقالات لدى الاحتلال.