استعرض "ليران عنتافي" الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي عدة مؤشرات تدلل على تآكل التفوق الإسرائيلي أمام حزب الله اللبناني.
وأشار "عنتافي" إلى أن إحدى مظاهر تراجع هذا التفوق تجلت في نجاح حزب الله بإسقاط الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، بما في ذلك "زيك" و"كوخاف"، مما يدل على قدراتها الدفاعية الجوية وإمكانية كبيرة للمساس بحرية الجيش الإسرائيلي في التحرك.
مشيراً إلى أن حزب الله لديه أيضاً طائرات مسيرة متطورة يستخدمها منذ بداية الحرب ضد "إسرائيل" لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم.
وأضاف:"في الآونة الأخيرة، أصبحت هجمات حزب الله باستخدام الطائرات بدون طيار المتفجرة والحاملة للصواريخ مشهداً يومياً، إلى جانب إطلاق وابل من الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع، وهو مظهر آخر لتراجع تفوق إسرائيل العسكري أمام الحزب اللبناني".
ويؤكد "عنتافي" على أن استخدام التكنولوجية المتطورة في الحروب لم تعد مقتصرة اليوم على الدول المتقدمة ذات القوة العسكرية.
ويلفت الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تباهى في أكثر من مناسبة على أن الطائرات المسيرة التي بحوزة الحزب هي انتاج ذاتي.
وفي الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، أعلن حزب الله، استهداف قاعدة إطلاق وتحكم بمنطاد تجسس إسرائيلي فوق منطقة أدميت شمالي إسرائيل، مما أدى إلى تعطل المنطاد.
وقال حزب الله في بيان إنه استهدف بالصواريخ "3 أهداف عائدة للمنطاد بشكل متتال، هي قاعدة إطلاقه التي دمرت وأفلت منها المنطاد، وآلية التحكم به وتم تدميرها بالكامل، وطاقم إدارته الذي أصيب بشكل مباشر ووقع أفراده بين قتيل وجريح".
وتعتبر هذه العملية واحدة من مئات العمليات التي نفذها حزب الله ضد أهداف إسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.