الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاص الرافضون العرب للتوصية بـ"غانتس".. كيف دافعوا عن موقفهم؟

حجم الخط
القائمة العربية المشتركة
القدس المحتلة-وكالة سند للأنباء

رفض بعض القيادات العربية في الداخل المحتل، تصويت القائمة العربية المشتركة لصالح تكليف بيني غانتس رئيسا للوزاراء، حيث عدّ النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، الخطوة، بمنزلة "هرولة وهدية مجانية".

كما كشف رئيس حزب التجمع الديمقراطي الفلسطيني جمال زحالقة، عن كواليس توصية القائمة العربية المشتركة، ببيني غانتس رئيسا للوزراء أمام رئيس دولة الكيان.

وقال غطاس في مقابلة خاصة مع "وكالة سند للأنباء"، "إن هذا التصويت الذي وصفه البعض بالتاريخي، هو تاريخي بسرعة الهرولة والتنازل وتقديم هدايا مجانية، وهذا ليس أسوأ ما في الموضوع، فالأسوأ سيأتي".

وأكد غطاس، أن غانتس لم يتصل بالقائمة المشتركة، ولم يطلب التوصية؛ خوفا من شركائه في حكومة الوحدة الوطنية التي أعلن أنه سيقيمها مع الليكود وليبرمان.

وأضاف " لقد أرسل غانتس رسله في زيارات ليلية بشكل شفهي، وهذا كان كافيا لتؤخذ القائمة قرار بالتوصية بجنرال الحرب دون مقابل، وبعد كل ذلك يسوق هذا القرار على أنه تاريخي".

ووجه غطاس رسالته للغاضبين من موقف التجمع الديمقراطي الرافض بتوصية غانتس قائلا "ستبدي الأيام صحة موقفنا عندما يهمل الحجر الذي رُوِجَ أنه رأس الزاوية ويلقى من دون أن يلتفت إليه البناؤون، وعندما يعود من أوصت به المشتركة لقصف غزة والبناء في المستوطنات".

وعزا تأييد الأوساط الفلسطينية بالداخل لتوصية غانتس، نتيجة لتعرض الناس للكم الهائل من الدعاية والمعلومات المغلوطة، والتي بنيت على أساس أن العرب هم من سيقرر رئيس الحكومة".

وأكد أنه بعد ظهور نتائج الانتخابات، قُدمت قراءات مبالغ فيها ومغلوطة لهذه النتائج وتم إطلاق تصريحات مغرضة، تستهدف التمهيد للتوصية لبيني غانتس.

وتابع "حتى الآن تسوق وتروج هذه القراءات التي تتحول إلى تضليل للرأي العام".

واستهجن غطاس، ما اسماه انخراط البعض في اللعبة السياسية الإسرائيلية دون كوابح أو مجاديف للتوازن.

وتساءل "كيف أُصبحنا كعرب جزءً من كتلة اليسار والوسط وقبلنا ذلك بشكل طبيعي".

وعدّ حديث بعض قادة الأحزاب الفلسطينية بالداخل، أنهم قطعوا الطريق على نتنياهو لتشكيل الحكومة، بـ"الهراء".

وذكر أن ما منع نتنياهو من تشكيل الحكومة، هو ليبرمان، وليست أسباب سياسية ولا تتعلق بيمين ويسار.

وأكد أنه  إذا عاد حزب ليبرمان إلى موقعه في معسكر اليمين، سيعود هذا المعسكر إلى امتلاك أكثرية ٦٣ نائب، ويستطيع نتنياهو أن يشكل الحكومة خلال ٢٤ ساعة ولن تستطيع القائمة منعه.

وختم بالقول "الحديث على أننا بيضة القبان في السياسة الإسرائيلية  كلام غير صحيح،  بل مضلل وتشويه للحقائق فقط لتبرير إعطاء التوصية المجانية لغانتس".

التجمع الديمقراطي يرفض 

بدوره، وقال زحالقة لـ"وكالة سند للأنباء" إن أعضاء التجمع بالقائمة رفضوا منح التكليف لغانتس؛ لأنه "مجرم حرب ولا يأتي بأي بشرى، ويريد تشكيل حكومة مع الليكود وليبرمان".

وأوضح أن من بين أعضاء القائمة المشتركة  13 عضوا، وافقوا على تكليف غانتس باعتراض أعضاء التجمع فقط.

وذكر أن تصويت القائمة المشتركة، لن يؤثر كثيرا على مسألة منح غانتس فرصة التكليف.

وأشار إلى أن كلا من نتنياهو وغانتس يريد منح التكليف للآخر، وأن كل منهما يراهن على فشل الآخر ثم الوصول إلى إمكانية تشكيل الحكومة.

وأضاف: "كل من الحزبين يسعى ليكون الأول في منح تكليف تشكيل الحكومة".

وأشار إلى أن نتنياهو يفضل خيار تشكيل الحكومة مع ليبرمان كخيار أول، والتوجه لتشكيل حكومة مع غانتس كخيار ثاني.

وأكد أنه لا يوجد إمكانية لإشراك القائمة المشتركة في أي حكومة إسرائيلية، وهذا ما كان ينادي به نتنياهو وغانتس.