الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

لا بوادر للنصر المطلق..

تعرف على نقاط ضعف الحرب كما يراها الإسرائيليون

حجم الخط
جنود في غزة
القدس- وكالة سند للأنباء

أشار الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت لوجود اعترافات مزيدة لدى أوساط كثير من الباحثين الإسرائيليين، تتحدث عن نقاط ضعف في الحرب الدائرة على قطاع غزة، وهي تقترب من الدخول في شهرها التاسع.

ووفقاً لشلحت فإن الأصوات التي بدأت تعلو وتحدث عن نقاط ضعف الحرب، صارت تصدر اليوم عن مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذين كانوا يدعون في السابق لإطالة أمد الحرب.

استحالة تحرير الرهائن

وحسب شلحت فإن نقطة الضعف الأولى تكمن في أن استمرار الحرب يتسبّب بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل تسفر عن إطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزّة، فضلًا عن تعزّز استحالة إطلاقهم من خلال العمليات العسكرية.

ويرى شلحت في مقالة بحثية اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الاحتفاظ بالرهائن عندما كانت المناورة البرّية الإسرائيلية في ذروتها وقوتها وسعة انتشارها، وهو ما يدلل على نجاح مضمون أكثر بهذا الشأن مع انسحاب ألوية الجيش الإسرائيلي وفرقه من معظم مناطق القطاع.

لا عودة للمهجرين في الشمال والجنوب

أما نقطة الضعف الثانية، كما ينقلها شلحت عن المؤرّخ العسكري داني أورباخ، فإن إطالة أمد الحرب، مع اختلاف شكلها، تعني عدم إمكانية عودة السكان الإسرائيليين الذين جرى إجلاؤهم من محيط قطاع غزّة والحدود مع لبنان إلى منازلهم حتى إشعار آخر.

لا بوادر للنصر المطلق

ويتحدث شلحت عن نقطة الضعف الثالثة، والتي هي مرتبطة بالجمهور الإسرائيلي العريض الذي أشبع بعبارة "النصر المطلق" والسريع الذي طال انتظاره، مؤكداً على عدم وجود أي بوادر له في الأفق.

وتابع:"عدم تحقيق النصر المطلق والسريع، أثار خيبة أمل في صفوف الجمهور الإسرائيلي الذي يعيش اليوم أطول حرب في تاريخ إسرائيل، وهي الحرب التي باتت توصف حتى على لسان مسؤولين عسكريين بأنها حرب "سيزيفية" (حرب عديمة الهدف أو اللامتناهية).

استطلاع رأي هام

وأظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجراه معهد الحرية والمسؤولية في معهد "رايخمان" في هرتسليا قبل أسبوع أن 35% - 40% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتيجة الحرب في غزّة تُعدّ انتصاراً لحركة حماس، وفقط واحد من كل عشرة إسرائيليين يعتقد أن إسرائيل هي المنتصرة.

ووفقا للاستطلاع نفسه، أكد الذين أعربوا عن اعتقادهم بأن إسرائيل هُزمت، لأنها دخلت في الشهر التاسع من هذه الحرب من دون أن تنهار "حماس"، أن دلالات هذه الهزيمة ستبقى موجودة في الوعي الإسرائيلي.

وينقل شلحت عن الرئيس السابق لـ(أمان) والرئيس الحالي لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب "تامير هايمان" قوله:"إن إسرائيل أصبحت موجودة في أحد أسوأ المفترقات التي مرّت بها، فهي عالقة في حربٍ لم تنجح في حسمها بعد، وتواجه كل التصدّعات والاستقطابات الاجتماعية العميقة التي تختبئ وراء غبار المعارك".