قال مدير مركز تقدم للسياسات محمد مشارقة إن عملية تحرير الأسرى من مخيم النصيرات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم، في جوهرها تكتيكية ولن تحدث أي تغيير استراتيجي في مجريات الحرب.
وأكد مشارقة في تصريحات خاصة بـ"وكالة سند للأنباء" على أهمية التصدي للرواية الاسرائيلية التي تسعى لتبرير المجزرة التي رافقت عملية تحرير الاسرى الإسرائيليين.
لافتاً إلى أن الراي العام الاسرائيلي غير مكترث بتاتاً بحجم المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في المخيم والتي سقط فيها مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح.
ووفقاً لمشارقة فإن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" يسعى لتحويل عملية تحرير الأسرى لصورة انتصار.
وعن النتائج المتوقعة لهذه العملية، يقول مشارقة:"ستعزز نهج نتنياهو القائم على المفاوضات تحت النار وأنه بالضغط العسكري المكثف والمهدد لحياة قيادات حماس ممكن التقدم نحو صفقة".
وتابع:" كما ستؤدي هذه العملية لتعميق الاستقطاب في المجتمع الاسرائيلي، فهي من جهة تحظى بدعم شعبي واسع سواء من الائتلاف أو المعارضة، ومن ناحية أخرى ستعزز موقف عائلات الاسرى وحركة الاحتجاج الشعبية الداعي الى التزام بنهج الصفقة وحث الحكومة على تسريع إقرارها".
ووفقاً لمشارقة فإن من شأن عملية تحرير الأسرى أن تبقي على تماسك كابنيت الحرب، فمن المتوقع أن يعدل "غانتس" عن انسحابه أو يسعى لتأجيله.
وظهر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تخليص 4أسرى في مخيم النصيرات في عملية مشتركة مع قوات أمريكية، تخللها ارتكاب مجزرة راح ضحيها 210 شهيداً، ومئات الجرحى أغلبهم من النساء والاطفال.