الساعة 00:00 م
الأحد 30 يونيو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.77 دولار أمريكي

بما في ذلك الإبادة الجماعية

ترجمة خاصة.. تحقيق للأمم المتحدة: "إسرائيل" ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة

حجم الخط
جرائم إبادة في غزة
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

خلص تحقيق مستقل أجرته لجنة شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة "الإبادة الجماعية".

وقالت لجنة التحقيق في تقرير من المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي: "لقد تم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة والقتل والاضطهاد على أساس النوع الذي استهدف الرجال والفتيان الفلسطينيين والنقل القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والقاسية".

وصدر التحقيق عن لجنة التحقيق الدولية، التي تتمتع بتفويض واسع بشكل غير عادي لجمع الأدلة وتحديد مرتكبي الجرائم الدولية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلصت التقرير، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب، بما في ذلك التعذيب؛ القتل العمد والاعتداء على الكرامة الشخصية؛ والمعاملة اللاإنسانية أو القاسية.

وأضافت أن "إسرائيل" ارتكبت أيضًا جرائم حرب إضافية، بما في ذلك التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وهي لم تفشل فقط في توفير الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والدواء للفلسطينيين، بل تصرفت لمنع توريد تلك الضروريات من قبل أي طرف آخر.

وأكدت لجنة التحقيق أن بعض جرائم الحرب مثل القتل تشكل أيضًا جرائم ضد الإنسانية من قبل "إسرائيل"، مستخدمة مصطلح مخصص لأخطر الجرائم الدولية المرتكبة عن عمد كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد المدنيين.

وجاء في بيان لجنة التحقيق أن "الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين في غزة والدمار الواسع النطاق للأعيان والبنية التحتية المدنية كان نتيجة حتمية لاستراتيجية تم اتباعها بقصد التسبب في أكبر قدر من الضرر، وتجاهل مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات الكافية".

وتقول لجنة التحقيق إن السلطات الإسرائيلية تعرقل عملها وتمنع المحققين من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

خطر الموت يهدد 3 آلاف طفل 

من جهة أخرى حذرت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة من تعرض ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية لخطر "الموت أمام أعين أسرهم"، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى فصلهم عن العلاج، فيما لا يزال العنف المروع والنزوح يؤثران على إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية.

وأبرزت منظمة اليونيسف في بيان لها، التحسن الطفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، مما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية.

وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر: "لا تزال الصور المروعة تظهر من غزة لأطفال يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية".

وأضافت "ما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لهؤلاء الأطفال البالغ عددهم 3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فوري وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، والإصابة بمضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قتلوا بسبب هذا الحرمان الذي لا معنى له والذي هو من صنع الإنسان".

ونبهت خضر إلى أن تحذيرات المنظمة من تصاعد وفيات الأطفال بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض "كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك، لا يزال هذا الدمار مستمرا".

وذكرت أنه "مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم".

وأشارت المديرة الإقليمية إلى أن اليونيسف لديها المزيد من الإمدادات الغذائية المجهزة مسبقا للدخول إلى قطاع غزة إذا سمح الوصول بذلك، وشددت على الحاجة إلى ظروف تشغيل أفضل على الأرض يتم من خلالها زيادة الأمان وتقليل القيود. إلا أنها أكدت أنه "في نهاية المطاف، ما يحتاجه الأطفال بشدة هو وقف إطلاق النار".