حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ بعد الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة رفح وإغلاق جميع المعابر.
وحملت "الشعبية" في بيانٍ تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، اليوم الجمعة، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ في حملة التجويع التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خصوصًا في شمال قطاع غزة.
وأكدت أن استمرار معاناة القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود، نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتعمدة، يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال.
واعتبرت "الشعبية" أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية والطبية والوقود يمثل جريمة إسرائيلية جديدة، حيث تشارك فيها الإدارة الأميركية وأطراف دولية أخرى بهدف دفع المنطقة نحو مجاعة جديدة.
وشددت على ضرورة تحرك جماهيري دولي فوري وعاجل للتصدي للوضع الإنساني الخطير في القطاع، مؤكدةً أن التواطؤ والصمت تجاه هذه الأوضاع الكارثية الإنسانية الخطيرة يُعد تواطئًا مع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهد 33 طفلًا نتيجة المجاعة التي ضربت لشهور مناطق الشمال على وجه الخصوص، فيما يهدد الموت 3 آلاف و500 طفل؛ بسبب إصابتهم بسوء التغذية الحاد.
وأوضحت المعطيات أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة.