الساعة 00:00 م
الخميس 04 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.06 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية

ترجمة خاصة.. توثيق أممي لأضرار بيئية هائلة في غزة

حجم الخط
غزة
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت الأمم المتحدة إن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة خلقت أزمة بيئية غير مسبوقة في القطاع، مما أدى إلى تدمير أنظمة الصرف الصحي، وخلفت أطنان من الحطام الناتج عن العبوات الناسفة والتسبب في تلوث كبير.

ووجد التقرير أن الأسلحة المتفجرة المستخدمة في الحرب قد ولدت حوالي 39 مليون طن من الحطام، حيث يتناثر في كل متر مربع من غزة أكثر من 107 كجم من الحطام في المتوسط.

ووجد التقرير كذلك أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في غزة معطلة تمامًا تقريبًا، مع إغلاق محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في القطاع.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "كل هذا يضر بشدة بصحة الناس وأمنهم الغذائي وقدرة غزة على الصمود".

تفاقم البيئة المتدهورة

وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية إلى تفاقم البيئة المتدهورة بالفعل في غزة، حيث اعتبر أكثر من 92 بالمائة من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري في عام 2020.

كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية المكاسب البيئية الصغيرة التي حققتها غزة من خلال هجماتها على الألواح الشمسية في المنطقة.

تتمتع غزة بواحدة من أعلى كثافة للألواح الشمسية على الأسطح في العالم، لكن القوات الإسرائيلية دمرت مساحة كبيرة من البنية التحتية للطاقة الشمسية، بحسب التقرير الأممي.

وقال إيوغان داربيشاير الباحث الكبير في مرصد الصراعات والبيئة غير الربحي ومقره المملكة المتحدة "إن مناطق واسعة من غزة لن تعود إلى حالة آمنة خلال جيل واحد حتى مع التمويل والإرادة غير المحدودة".

وجاء تقرير الأمم المتحدة نتيجة لطلب قدمته هيئة جودة البيئة الفلسطينية في ديسمبر الماضي، دعت فيه برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى النظر في الأضرار البيئية في غزة.

وأبرز التقرير أن غزة وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة عانت منذ فترة طويلة بتغير المناخ والهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية البيئية.

وبعد النكبة، التي تشير إلى التطهير العرقي وتدمير المجتمعات الفلسطينية في عام 1948 على يد القوات الصهيونية، قام الصندوق القومي اليهودي بزراعة غابات أحادية من أشجار الصنوبر، غالبًا على أنقاض القرى الفلسطينية.

وكشفت جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية في عام 2013 أن مشاريع الصندوق القومي اليهودي كان لها تأثير مدمر على التنوع البيولوجي المحلي.

محاربة الإنتاج الزراعي

وبحسب مسئولين محليين تم رصد انخفاض ملحوظ في الإنتاج الزراعي في قطاع غزو خلال العقد الماضي.

على سبيل المثال، في عام 2010، أحصت غزة 16,815 دونمًا (4,155 فدانًا) من أشجار الزيتون أنتجت 15,386 طنًا من الزيتون، بينما في عام 2021، أنتجت 32,850 دونمًا (8,117 فدانًا) مزروعة بأشجار الزيتون 10,000 طنًا فقط من الفاكهة.

وفي عام 2020، لم تشهد غزة أكثر من 30 يومًا ممطرًا، مقارنة بـ 42 يومًا ممطرًا في عام 2018، بحسب كرم العور، المتخصص البيئي في سلطة المياه بغزة.

ولا تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل المياه من الضفة الغربية المحتلة إلى غزة، كما أن طبقة المياه الجوفية العذبة الوحيدة في القطاع "استنزفت بسبب الإفراط في استخراجها وتلوثت بمياه الصرف الصحي وتسرب مياه البحر"، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قاطع نشطاء المناخ الفلسطينيون قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في دبي احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.