الساعة 00:00 م
الجمعة 18 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ترجمة خاصة.. غزة مهددة بكارثة صحية هائلة مع تأكد أول حالة شلل أطفال

حجم الخط
غزة.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية جماعية منذ أكثر من عشرة أشهر، باتت مهددا بكارثة صحية هائلة مع تأكد تسجيل أول حالة إصابة بمرض شلل الأطفال.

ونبهت الصحيفة إلى تسجيل غزة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما، في قت دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى توقف مؤقت للحرب لتطعيم مئات الآلاف من الأطفال.

وقالت وزارة الصحة في رام الله إن الاختبارات في الأردن أكدت وجود المرض لدى طفل غير مطعم يبلغ من العمر 10 أشهر من وسط قطاع غزة.

مرض معدي للغاية

بحسب الأمم المتحدة، فإن غزة، التي تعيش الآن شهرها الحادي عشر من الحرب، لم تسجل أي حالة شلل أطفال منذ 25 عاما، على الرغم من اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات تم جمعها من مياه الصرف الصحي في المنطقة في يونيو/حزيران.

وقالت وزارة الصحة إن "الأطباء اشتبهوا في وجود أعراض تشبه أعراض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان تم التأكد من الإصابة".

وظهر هذا التطور بعد وقت قصير من دعوة غوتيريش إلى هدنة في قطاع غزة لمدة سبعة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل.

وفيروس شلل الأطفال، الذي ينتشر غالبًا عبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، معدي للغاية. ويمكن أن يسبب التشوهات والشلل، وقد يكون مميتًا. ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.

وقالت وكالات الأمم المتحدة للصحة والطفولة إنها أعدت خططا مفصلة للوصول إلى الأطفال في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحاصرة وقد تبدأ هذا الشهر.

لكن ذلك يتطلب هدنة مؤقتة لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بحسب الوكالات الدولية.

وقال جوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "إن منع انتشار شلل الأطفال واحتوائه سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة. وأناشد جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور لضمان توقف الحملة لأسباب إنسانية".

وقالت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنهما تخططان لحملتي تطعيم تستمر كل منهما سبعة أيام في مختلف أنحاء قطاع غزة، بدءا من أواخر أغسطس/آب، ضد فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (cVDPV2).

وذكرت الوكالات في بيان "أن توقف الهجمات من شأنه أن يسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، كما سيسمح للعاملين في مجال التوعية المجتمعية بالوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية للحصول على التطعيم ضد شلل الأطفال".

وأضافت المنظمة أنه بعد مرور 25 عاما على غياب شلل الأطفال فإن عودة ظهوره في قطاع غزة من شأنها أن تهدد الدول المجاورة"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الصحي العام في قطاع غزة والمنطقة".

وخلال كل جولة من الحملة، ستقوم وزارة الصحة في غزة، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة، بتوفير "قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) لأكثر من 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات".

وأضاف البيان أنه من المتوقع أن تمر أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح nOPV2 عبر مطار بن جوريون الإسرائيلي "بحلول نهاية أغسطس" الجاري.

تدهور مخيف

أكد غوتيريش أن الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور بشكل مخيف "فعندما كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سُوءا بالنسبة للفلسطينيين في غزة، تزداد معاناتهم، والعالم يتفرّج".

وأشار إلى أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح، خلال الأسابيع الأخيرة، يعني أن الفيروس قد انتشر الآن وأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة أصبحوا عرضة للإصابة به.

ونبه غوتيريش إلى أن فيروس شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار، مشددا على ضرورة بذل جهود ضخمة ومنسقة وعاجلة لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال واحتوائه.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستوفر 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال. وتقوم اليونيسف بتنسيق تسليم جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد لتخزينها.

كما أكد الأمين العام أن الفرق الطبية التابعة لوكالة الأونروا - بوصفها أكبر مزوّد للرعاية الصحية الأولية في غزة - جاهزة لتقديم اللقاحات وللمساعدة فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية.

ولكن الأمين العام قال إن التحديات الماثلة أمام الحملة هائلة، "فقد انهارت نظم الصحة والمياه والصرف الصحي في غزة. وأصبحت غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية عاجزة عن أداء مهامها. والناس في حالة هروب دائمة حفاظا على سلامتهم. وقد تعطلت حملات التطعيم الروتينية بشدة بسبب النزاع، مما زاد من انتشار أمراض أخرى يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وفيروس التهاب الكبد A".

وأكدت الأمم المتحدة ضرورة ضمان الوصول الآمن والمستدام وحماية العاملين الصحيين لضمان نجاح حملة التطعيم الجماعية، مشيرة إلى أن 16 مستشفى فقط من أصل 36 "تعمل جزئيا" في غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن التأثير على النظام الصحي وانعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول ونزوح السكان ونقص الإمدادات الطبية ساهم في انخفاض معدلات التحصين.

وفي ظل رداءة نوعية المياه وتدمير الصرف الصحي، حذرت المنظمة من المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.