أمرت "المحكمة العليا الإسرائيلية"، سلطات الاحتلال بتوضيح ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في معتقل سدي تيمان.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن المحكمة أمرت بتوضيح نوعية الطعام الذي يقدم للمعتقلين والعلاج ووسائل العقاب المتبعة وشروط تقييدهم.
ونقلت الصحيفة عن عن المحامية الإسرائيلية روني بيلي قولها إن "احتجاز المعتقلين في معتقل سدي تيمان من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 4000 فلسطيني تم اعتقالهم في "سدي تيمان"، حيث يعيشون في ظروف مهينة، ويتعرضون للكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وأجهزة كشف المعادن اليدوية والصدمات الكهربائية أثناء استجوابهم.
وكان المحامي خالد محاجنة قد تمكن من زيارة معتقل سدي تيمان لأول مرة (يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران)، حيث التقى بالأسير الصحفي محمد عرب، الذي نقل صورة مأساوية عن ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في المعتقل.
وأوضح المحامي محاجنة أن إدارة المعتقل تُبقي المعتقلين مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، وتحيط بهم الكلاب البوليسية على مدار الوقت، ويُسمح لكل أربعة معتقلين استخدام دورة المياه لمدة دقيقة، ومن يتجاوز الوقت يتعرض للعقاب، وينامون على الأرض ويُمنع النوم خلال النهار.
وبين أن الأسرى يستخدمون أحذيتهم كمخدات للنوم، وبالنسبة للاستحمام فإنّ الوقت المتاح مرة واحدة في الأسبوع لمدة دقيقة.
ويتعرض الأسرى على مدار الوقت لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها ومنها جنسية وعمليات اغتصاب، أدت في مجملها لاستشهاد معتقلين _ والكلام لمحمد عرب_ "كما أنّ عمليات الضرّب، والتّنكيل، والإذلال، والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل الحديث مع أي معتقل آخر، ومن يتحدث يتم الاعتداء عليه بالضرّب المبرّح".
وأكد أن الأسرى محرمون من الصلاة، ومن ممارسة أي شعائر دينية، فهم يسبحون ويدعون الله في سرهم، أما بالنسبة لظروف احتجاز المرضى والجرحى، فقد أفاد أنّ منهم "من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير".