أنشأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، 23 نقطة طبية بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر؛ في إطار مواجهتها للوضع الكارثي الذي خلقه الاحتلال متعمدًا في مختلف مناطق القطاع.
وأفاد رئيس لجنة إدارة النقاط الطبية بالهلال الأحمر، محمد أبو رحمة، أنه تم إنشاء 23 نقطة طبية وعيادة ميدانية بقطاع غزة منذ بدء الإبادة الجماعية، مشيرةً أن توزيعها يتماشى مع مقتضيات النزوح، وتغير التوزيع الديموغرافي للسكان، وفقا لمصادر محلية.
وحول توزيع النقاط الطبية، فيتواجد 3 منها في غزة، و4 في محافظة الشمال، و6 بالمحافظة الوسطى، و6 في خانيونس، و4 برفح لكنها متوقفة الآن بسبب تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية هناك.
وبشأن الخدمة الطبية الموجهة في النقاط، أوضح "أبو رحمة" أن الفرق الطبية المتخصصة والمتطوعة بالنقاط الطبية التابعة للجمعية، تقدم الخدمات الطارئة، والاستشارات الصحية وخدمات الغيارات للجرحى، والتثقيف الصحي للسكان والنازحين وبشكل مجاني.
وأردف "يتم تحويل المرضى الذين هم بحاجة إلى خدمات صحية ثانوية لمستشفيات الهلال الأحمر من أجل استكمال العلاج اللازم، وهي مستشفى الأمل ومستشفى الهلال الأحمر الكويتي، ومستشفى القدس الميداني".
وحول أهمية الدور الذي تغطيه جمعية الهلال الأحمر بقطاع غزة، لفت "أبو رحمة" إلى أنه يعد دورا محوريا؛ لتخفيف الضغط عن المستشفيات، والمراكز الطبية الأخرى بالقطاع.
وبشأن المعيقات التي يواجهونها، أوضح أننها تتمثل بـ "عدم توفر الأمان في مناطق العمل، وفقدان بعض الأدوية في السوق المحلي، وصعوبة إدخالها من الخارج بسبب إغلاق المعابر، بالإضافة لعدم توفر الكهرباء والمياه الصالحة للاستخدام الآدمي".
وتطرق لصعوبة التنقل بين مكان الإقامة ومكان العمل للموظفين والمراجعين، كأحد التحديات المهمة، وذلك بسبب تدمير معظم الشوارع والمرافق العامة، بسبب القصف والاجتياحات البرية والتجريف، مشددا أن الطواقم ستستمر في تقديم الخدمة رغم كل تلك المعيقات.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 312 على التوالي، تزامنا مع استمرار الحصار المُطبق وسياسة التجويع والتعطيش ومنع للعلاج التي يُمارسها الاحتلال ضد المدنيين في القطاع.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة، نشرتها أمس الإثنين، ارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39 ألفًا و897 شهيدًا، بالإضافة لـ 92 ألفًا و152 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية والصحيّة في القطاع منذ احتلال على معبر رفح البري في السابع من مايو/ أيار الماضي، جراء منع دخول الوقود اللازم لعمل المستشفيات، والمساعدات وتوقف حركة مرور المرضى والجرحى إلى الخارج لتقلي العلاج، إثر خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة.