أكد التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ ، اليوم الأربعاء، أن اجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي لمدن ومخيمات في شمال الضفة الغربية يأتي في سياق الحرب الشاملة التي تسعى اليها إسرائيل في المنطقة واستهداف الوجود الفلسطيني في ارضه ووطنه من خلال استمرار حرب الإبادة والمجازر في غزة والتصعيد الخطير في مدن الضفة الغربية وتشديد الخناق وملاحقة النشاط السياسي في الداخل.
وأضاف التجمع "حزب قومي عربي في الداخل المحتل تأسس عام 1995 برئاسة عزمي بشارة" في بيانه الذي تلقته " وكالة سند للأنباء" ان ما يقود المؤسسة الإسرائيلية اليوم هو الفكر الانتقاميّ الدموي والعدائي لكل ما هو عربي وفلسطيني، حيث تحظى القيادة الإسرائيلية الحالية على دعم واسع في المجتمع الإسرائيلي لاستمرار الحرب في غزة وبل توسيعها الى لبنان ومدن الضفة الغربية كما واستهداف القدس والمسجد الأقصى المُبارك الذي يحاول قيادات إسرائيلية عديدة تغيير الوضع القائم فيه واستفزاز مشاعر المسلمين والعرب من أجل مكاسب سياسية يربحها امام المجتمع الإسرائيلي.
وشدد التجمّع على ان هذه السياسات الإسرائيلية تؤكد رفض وتعنت إسرائيل بالتوصل لأي حل سياسي لإنهاء الحرب وبل تسعى لاستمرارها بشكل أوسع مما هي عليه اليوم، وان هذا الاجتياح لمدن الضفة الغربية يكشف الحالة الهيستيريّة التي تقود المؤسسة والإصرار على الاستمرار في هذه الجرائم والاعتداءات لضرب إرادة الشعب الفلسطيني، فضلًا عن تلويح بعض القيادات الإسرائيلية بالتهجير والتطهير أي تطبيق ما سميّ ب "خطة الحسم" التي لوّح فيها سموترتش منذ عام 2017.
وشدد التجمع على أنه من المعيب استمرار الانقسام الفلسطيني في الظروف التي يعيش فيها شعبنا واحدة من أصعب واشد الحروب عليه وعلى وجوده في وطنه، وأن قطع الطريق أمام المخططات الإسرائيليّة يستلزم وقف الحالة المتردية والاتفاق على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيّة تحت سقف الثوابت الوطنيّة وبوصفها المرجعيّة السياسيّة الموحّدة وإعادة بناء المشروع الوطني بهدف تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا في وطنه وانهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف ليلة (الثلاثاء| الأربعاء)، عدوانها العسكري على شمال الضفة الغربية، تزامنًا مع عمليات تجريف وتدمير واسعة للبنية التحتية والشوارع وحصار عددًا من المشافي الفلسطينية.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 مواطنين فلسطينيين في مدينتي جنين وطوباس، إثر استهداف قوات الاحتلال للمواطنين بالرصاص والقصف الجوي.