بلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى وساحاته، من المستوطنين والمتطرفين، 7692 مقتحمًا الشّهر الماضي، وهو الرّقم الأعلى منذ بداية العام الجاري.
وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، في بيان، الثلاثاء، وصل "سند للأنباء" نسخة منه، أن الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، واقتحموه 21 مرةً خلال أغسطس.
وقالت إنه كان من ضمن المقتحمين لهذا الشهر، أعضاء من الكنيست وحاخامات ما يسمى “مدرسة جبل الهيكل الدينية”.
وأضافت أن صلوات المستعمرين أصبحت بشكل جماعي وعلني (رقص وغناء وانبطاح) في الأقصى، وتقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية بحراسة قوات الاحتلال".
وأدانت الأوقاف تصريحات الوزير المتطرف “بن غفير”، نيّتًه بناء كنيس في الأقصى لأداء الطّقوس التلموديّة، بالإضافة إلى مصادقة الاحتلال على تمويل اقتحامات المستعمرين للأقصى بميزانية تصل إلى مليوني شيقل.
منع رفع الأذان بالحرام الإبراهيمي
في الحرم الإبراهيمي الشّريف بالخليل، أوضحت وزارة الأوقاف أنَّ الاحتلال منع رفْع الأذان 57 وقتًا، في محاولةٍ لفرض التّقسيم الزّماني والمكاني عليه.
وأوضحت قيام قوات الاحتلال بإصدار قرار بإغلاق للحرم الإبراهيمي، والصعود على سطح زاوية الأشراف الملاصق للحرم وتصوير المكان عبر الكاميرات، وإعاقة عمل شبكة الإطفاء فيه، بحجّة الأحداث الأمنية الطّارئة.
وأكَّدت الوزارة أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخاً وسافراً على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشّريف، وتعدّياً خطيراً على قدسيّته، واستفزازاً لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه.
انتهاكات لمساجد أخرى
ورصد التّقرير قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مسجد الإيمان في قلقيلية، حيث تمّ خلع الباب الرّئيسي، والدّخول إلى المسجد وتفتيشه والعبث في ممتلكاته والتخريب في مُصلّى النّساء.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المصلّين في مسجد عمر بن الخطّاب في بلدة كفر قدُّوم أثناء صلاة الجمعة، وحاصرت جزءا من المصلّين داخل المسجد.
كما شرعت قوات الاحتلال أثناء اقتحامها لجنين وطوباس باقتحام مسجد خالد بن الوليد بالمنطقة الشرقية، والشّروع بأعمال هدم وتجريف أجزاء من المسجد، وحرق مسجد أبو بكر الصديق في بلدة الفارعة.
وفي طولكرم، اعتدت قوات الاحتلال على مسجد الشّهداء في مخيّم طولكرم.