قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المقطع المرئي الذي يظهر جنودًا تابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي يلقون جثثًا لشهداء في بلدة قباطية بمدينة جنين بالضفة الغربية من فوق أحد الأسطح "عملٌ بشع وغير إنساني".
وأكد "دوجاريك"، خلال إجابة المتحدث الأممي على سؤال من أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عنها هذا الفعل.
وأعرب المتحدث الأممي عن القلق البالغ بشأن الوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
من جانبه، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة، بأن المقطع المرئي الذي يظهر جنودًا تابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي يلقون جثثًا لشهداء في الضفة الغربية بأنه "مزعج للغاية".
وقال "إذا ثبت أن هذه الصور أصلية، فإنها تصور بوضوح سلوكًا بغيضًا وفظيعًا من جانب جنود محترفين".
بدوره، قال القائم بأعمال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في وفلسطين، بيل فان إسفيلد، إن قضية الرجال الثلاثة الذين ألقي بهم من السطح خطيرة، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا.
وأضاف: "إذا تأكدت، فإن قتل الناس عن طريق إلقائهم عمدًا من فوق مبنى يعتبر إعدامًا خارج نطاق القضاء وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
معتبرا أن "إلقاء الجثث يعد معاملة قاسية ولاإنسانية".
وألقى جنود جيش الاحتلال، الخميس، جثامين 3 شهداء فلسطينيين من أعلى سطح منزل في بلدة قباطية جنوب جنين، خلال اقتحام واسع لقوات الجيش، أدى إلى سقوط 7 شهداء.
ويظهر مقطع فيديو نشر على نطاق واسع، الخميس، ثلاثة جنود يسحبون جثمان شهيد ويلقون به من فوق سطح أثناء اقتحام البلدة الذي استمر لأكثر من 15 ساعة.
وأظهر مقطع مصور، جرافة عسكرية إسرائيلية، وهي تعبث بجثث الشهداء في مكان الحادث.