قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم السبت، إن ما عَرَضَه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هجاري خلال مؤتمره، "مسرحية فاشلة ومحاولة مفضوحة وبائسة لحفظ ماء وجه جيشه المهزوم الذي أذلّه القائد السنوار وإخوانه.
وأضافت "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، تعقيبًا على مؤتمر صحفي للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه حاول الإيحاء بسيطرة مزعومة لجيشه المهزوم على الميدان العسكري والاستخباراتي المُرافق لظروف استشهاد القائد يحيى السنوار.
وبينت "حماس" أن ما يسعى له الاحتلال من خلال محاولة إظهار سيطرته المزعومة المرافقة لظروف استشهاد قائد معركة طوفان الأقصى ورئيس حركة حماس، وذلك بعد يومين من اشتباكه البطولي وارتقائه أثناء مجابهته قوات الاحتلال الصهيوني في محور تل السلطان برفح؛ هو "محاولة بائسة وسخيفة لتدارك ما ظهر من فشل يَعُمُّ المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية".
وجددت الحركة تأكيدها على أن السنوار ارتقى مشتبكاً في ساحة المعركة، بعد أن قاد المعركة الأعظم في تاريخ شعبنا الفلسطيني طوفان الأقصى.
وذكرت أن الشهيد القائد يحيى السنوار، كان متنقّلاً على مدار عام كامل على جبهات القتال في مختلف مناطق قطاع غزة، "متصدّراً صفوف مقاومي شعبنا البواسل، حتى أصبحت صورة السنوار أيقونة عالمية للإنسان المقاوم".
وختمت بالقول: "لقد ختم القائد السنوار حياته الحافلة بالجهاد والنضال؛ بالشهادة كما تمنّى، مقبلاً غير مدبر، ولينير بإقدامه لشعبنا طريق الحرية والخلاص، وتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهاينة الفاشيين".
وظهر أمس الجمعة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رسميًّا، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في اشتباك مسلح في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكدت أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار "ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة".
ويُشار إلى أن "حماس" اختارت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في 6 أغسطس/ آب المنصرم، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتُيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 تموز/ يوليو الفائت.
ويعتبر الاحتلال الشهيد يحيى السنوار العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر الـ 7 من أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية، وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.