قالت مؤسسات الأسرى، إن الأسيرة ومعتقلة إداريا شيماء رواجبة (25 عاماً) من نابلس تتعرض لظروف صحية صعبة في في سجن (الدامون)، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرة.
وأوضحت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، اليوم الاثنين، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن الأسيرة رواجبة، المعتقلة منذ شهر نيسان/ أبريل المنصرم، إداريا، تم اعتقالها وهي تعاني من كسر في إحدى قدميها قبل اعتقالها بأسبوع، وهي تعاني اليوم من ضعف شديد في العضلات، ولم تعد قادرة على المشي، وتعتمد بشكل كلي على الأسيرات في تلبية احتياجاتها.
وأضاف البيان أنّ "معاناة الاسير رواجبة لم تتوقف عند هذا الحد، فهي تعاني من مشاكل حادة بالمعدة، حتى أنها لم تعد قادرة على تناول أي نوع من أنواع ما تسمى (بوجبات الطعام) من تناولها وتتقأ بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بنقصان حاد في الوزن".
وأشار بيان هيئات الأسرى إلى أن المحاولات القانونية من أجل دفع إدارة السّجن لتوفير العلاج اللازم لهم فشل، حيث أنّ إدارة السّجون، تدعي أنه لم يعد هناك مشكلات في قدميها.
والأسيرة شيماء هي واحدة من بين (94) أسيرة في سجن (الدامون)، يواجهنّ ظروفاً قاسية ومأساوية في ظل الإجراءات والجرائم الممنهجة، وأبرزها جريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، وجرائم التّعذيب الممنهجة، وهي واحدة من بين (28) أسيرة معتقلات إدارياً.
وتؤكد هيئات الأسرى أنّ الأوضاع لدى الأسيرات تفاقمت بشكل كبير، نتيجة للإجراءات الانتقامية التي فرضتها السّجن على الأسيرات، وممارست عمليات إذلال وتنكيل ممنهجة بحقهن.
وطالبت المنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها اللازم، وإنهاء حالة الاستثناء التي تتمتع بها دولة الاحتلال، أمام جرائم حرب الإبادة التي تنفذها، وأحد أوجها جرائم التعذيب في السجون والمعسكرات.