نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة برفض الاحتلال الإسرائيلي مطلبات تدعو لإجلاء مصوريْها فادي الوحيدي وعلي العطار من غزة، لتلقي العلاج إثر إصابتهما خلال الشهر الجاري جرا قصف الاحتلال.
وأدانت "الجزيرة"، في بيان لها اليوم الثلاثاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، تعنت الاحتلال ورفضه السماح للزميلين بمغادرة غزة، مما يمثل جريمة قتل متعمد.
وقد حذر الفريق الطبي في المستشفى المعمداني الواقع في مدينة غزة، من تدهور صحة الزميلين الوحيدي والعطار ووقوع مضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما.
وحمّلت "الجزيرة"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، كما دعت الأطراف المعنية بسلامة الصحفيين إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصوريْها وتسهيل إجلائهما خارج غزة للعلاج.
وقد أصيب المصور الوحيدي في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بطلق ناري خلال تغطية الأحداث الجارية في مخيم جباليا، مما أدى إلى إصابته بشلل ومضاعفات خطيرة في الجهازين العصبي والتنفسي.
وقبل ذلك بيومين تعرض المصور العطار لإصابات خطيرة في دير البلح تسببت في نزيف داخلي بالدماغ وتشنجات في الجسم نتيجة تأثر جهازه العصبي.
وكان الزميل الوحيدي قد دخل قبل أيام في غيبوبة بعد تدهور صحته، وقال الطبيب المشرف عليه إن حالته خطيرة للغاية، ويجب نقله للخارج سريعا لتلقي العلاج.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.