دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وتطهير عرقي.
واعتبرت حماس أن اقتحام جيش الاحتلال الإرهابي لمستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، بعد ساعات من فرض حصارٍ عليه، وتنفيذه حملة اعتقالات وتنكيل طالت من فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وعائلات نازحة وناشطين إعلاميين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ هو جريمة حرب وانتهاك فاضح للقوانين الدولية.
واكدت على أن حكومة الاحتلال تواصل ارتكابها لحرب الإبادة في شمال قطاع غزة، غير مكترثةٍ بأي تداعيات، في ظل الدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأمريكية لها.
وشددت على أن ما يجري في شمال قطاع غزة من مجازر، والقصف الإجرامي المركّز على المنازل، ونسف مربعات سكنية على رؤوس أهلها، والذي أدى لارتقاء العشرات من المواطنين الأبرياء خلال هذه الليلة فقط، جلّهم من الأطفال والنساء؛ هو إمعان إسرائيلي في حملة التطهير العرقي الجارية في شمال القطاع.
وحملت حماس المجتمع الدولي ومؤسساته الصامتة عن هذه الجرائم؛ المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرارها، وعن هذا الانهيار الذي يشهده العالم لمنظومة القيم والقوانين التي تحكمه، بفعل الانتهاك الصهيوني الواسع لها.
ودخلت حرب "إسرائيل" العدوانية الشعواء، وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 385 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
واستشهد 33 مواطنًا جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في منطقة حي المنارة جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة.
وواصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في القطاع، لا سيما منطقة جباليا وشمال قطاع غزة؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 21 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.