يحتفل المسلمون حول العالم، اليوم الأحد بأول أيام عيد الفطر السعيد، لكنّ هذا عام تغيّرت مفاهيم البهَجة والاحتفال بهذه المناسبة، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا عالميًا.
وبسبب الفيروس، حُرم كثيرون من أداء صلاة العيد جماعة، وأُجبروا على الاحتفال وسط تدابير عزل مشددة، كما أنهم لن يتمكنوا من تبادل الزيارات العائلية وشراء الهدايا والحلويات.
ودعا عدد كبير من المسلمين حول العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أداء صلاة العيد في البيوت بعدما تداولوا فتاوى تقول بجواز صلاة العيد في البيت مع الأهل لمن أراد أن يصليها.
حظر صلاة العيد
العديد من الدول حظرت أداء صلاة الجماعة، كمصر والعراق وتركيا وسوريا والأردن، كما فرضت المملكة العربية السعودية حظر تجوّل لـ "5 أيام" كاملة اعتبارًا من أمس السبت.
وبدا الحرم المكي شبه فارغ، باستثناء عدد قليل من المصلين الذين سُمح لهم بالصلاة جماعة في الحرم مع تباعد بينهم.
امام الحرم يبكي في صلاة العيد عند تلاوة الفاتحة ?
— الخالدية نيوز ?? (@KUW_5G) May 24, 2020
pic.twitter.com/dBLQWNYIai
والسعودية، أكبر الدول الخليجية من حيث أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إذ سجلت منذ بداية شهر رمضان ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين، ليبلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس حوالى 68 ألف شخص.
أما في لبنان، فأعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية إعادة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة فقط، مع إخضاع المصلّين لإجراءات وضوابط وشروط صحية صارمة لمنع تفشّي الوباء.
ومن أبرز هذه الضوابط "الوضوء في المنزل واعتماد فحص الحرارة قبل دخول المسجد بعد التعقيم ووضع الكمّامات والقفّازات وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل فرد".
بدورها شدّدت الإمارات العربية المتّحدة التدابير المتّخذة لمكافحة تفشّي الجائحة، مع فرضها حظر تجول ليلياً بدءاً من الساعة 8 مساءً بدلاً من 10 مساءً خلال شهر رمضان.
ورصدت وكالة أسوشيتد برس الأجواء الاستثنائية لهذا العيد في إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية، وهي الأشد تضررا بوباء كورونا في جنوب شرق آسيا، حيث سجلت حوالي 22 ألف إصابة، و1350 وفاة.
وقال الطالب الجامعي أنديكا رباني في جاكرتا "الوباء لم يسبب الفتور في أجواء العيد فحسب، بل جعل تقاليده مختلفة تماما".
وأُقيمت صلاة العيد في مصليات مفتوحة في بعض المناطق في إندونيسيا ومن بينها إقليم آتشيه، مع الأخذ بقواعد التباعد الاجتماعي واختصار زمن الخطبة.
وكذلك أقيمت الصلاة في مصليات مفتوحة بالعاصمة التايلندية بانكوك مع الحفاظ على مراعاة التباعد بين المصلين.
وفي ماليزيا، فرقت الشرطة مجموعة من المصلين الذين تجمعوا لأداء صلاة العيد خارج الجامع الوطني في كوالالمبور.