دعت حركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، الدول العربية والإسلامية بإعلان "الرفض الواضح والصريح لصفقة القرن التي تستهدف الحق الفلسطيني في أرضنا ومقدساتنا".
وعدت حماس في بيان صحفي أن "الإعلان عن صفقة العار ما هو إلا محطة أمريكية جديدة من محطات التآمر للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها والتنفيذ العملي لمحاولات الاحتلال شطب الوجود الفلسطيني وترحيله عن أرضه".
وأضافت: "إننا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا للاحتلال في كل جرائمه السابقة واللاحقة".
وجددت تأكيدها على رفض الصفقة وتسخير كافة الإمكانيات والمقدرات لإنجاح الخطوات العملية لصدها وإسقاطها.
كما استنكرت الحركة مشاركة بعض الدول العربية في "حفل إعلان المؤامرة"، في إشارة إلى سفراء دول البحرين والإمارات وسلطنة عمان لدى الولايات المتحدة الذين شاركوا في مؤتمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للإعلان عن الصفقة في واشنطن.
وشددت حماس، على "ضرورة التنصل الفوري من كل المشاريع السياسية التي رعتها الولايات المتحدة سابقًا، وعلى رأسها اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق مع الاحتلال الغادر".
ودعت حماس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ترجمة موقفه الرافض لصفقة القرن الأمريكية المزعومة لبرنامج عمل وطني مشترك لمواجهة الصفقة وإسقاطها.
وقالت الحركة، في بيان لها: "نرحب بموقف الرئيس عباس، الرافض لصفقة القرن، وندعو إلى ترجمة هذا الرفض إلى برنامج عمل وطني مشترك متفق عليه لمواجهة صفقة العار".
وطالبت بـ"عقد لقاء وطني قيادي تنبثق عنه رؤية واضحة وخطوات عملية نحو مواجهة صلبة وقوية لصفقة العار المشؤومة".
ومساء الثلاثاء، أعلن ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.