ناشدت وازرة الصحة المؤسسات الدولية بسرعة إيفاد فرق طبية جراحية لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، مطالبة كل من يملك مهارات جراحية الالتحاق بالمستشفى؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى.
وقالت بتصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الإثنين، "بعد اعتقال الاحتلال وترحيل كل الكادر الطبي بمستشفى كمال عدوان شمال غزة، لم يتبقَ إلا طبيب واحد تخصص أطفال من كل التخصصات بالمستشفى".
وفي وقت سابق، أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، اعتقال الاحتلال 40 شخصا من الكوادر الطبية بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، لافتا إلى أن 30 منهم ما يزالون رهن الاعتقال لدى الاحتلال.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، خليل الدقران، أمس الأحد، خلال تصريحات إعلامية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، لفت إلى أن الوزارة تجهل مصير 30 شخصا من الكوادر الطبية التي اعتقلها من "كمال عدوان".
وحمَّل "الدقران" الاحتلال المسؤولية عن حياة الطواقم الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحة بالشمال عن العمل؛ لقتل أكبر عدد من المواطنين.
وصباح أول أمس السبت، أفادت وزارة الصحة بتصريح مقتصب وصل "وكالة سند للأنباء"، باعتقال الاحتلال كل الكادر الطبي من الرجال بمستشفى كمال عدوان، بالإضافة لعدد من الجرحى والمرضى.
وكانت "الصحة" قد أشارت لاحتجاز الطواقم الطبية من النساء بأحد الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام، مناشدة جميع المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل؛ لحماية المرضى والكوادر الطبية.
والجمعة الماضية، قالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال المقتحمة لمستشفى كمال عدوان، نكلت بالمعتقلين من الأهالي النازحين والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف أثناء اعتقالهم، وتم اقتياد بعضهم لشرق مدينة غزة.
وأكدت "الصحة" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن قوات الاحتلال أجبرت النازحين الذكور المتواجدين في المستشفى على خلع ملابسهم وتم تجميعهم في ساحة أمام المستشفى.
وأضافت أنه تم احتجاز الكوادر الطبية في غرفة واحدة في بداية الاقتحام، ثم تم اقتيادهم وعلى رأسهم مدير المستشفى، الطبيب حسام أبو صفية، إلى مكان غير معروف، لافتة أن مصيرهم ما يزال مجهولا حتى الآن بعد انقطاع التواصل معهم.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، قبيل ظهر السبت الماضي، بعد حصاره يومين متتالين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة إلى عمليات حفر وتجريف محيط المستشفى، عدا عن حملة اعتقالات واسعة.