85% من قدرات جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، باتت مدمرة ومعطلة، بفعل العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة المستمرة.
وبات جهاز الدفاع المدني عاجزًا عن العمل، وتقديم الخدمات، لليوم الـ 12 على التوالي، بخاصة في شمال غزة، بحسب تصريحات مدير عام دائرة الإمداد بالجهاز، محمد المغيّر، لوكالة سند للأنباء.
وقال المغيّر إن "الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك، دون رعاية إنسانية وطبية".
وأضاف أن "الجهاز لا يزال يواصل العمل في مدينة غزة فقط، وفي المناطق الجنوبية والوسطى، رغم ما لحق به من دمار".
وتابع "ارتقى 85 من عناصر الجهاز، نتيجة استهدافهم المباشر من قوات الاحتلال في شمال القطاع، كما أن الاحتلال دمر مقر الجهاز وسيارة الإطفاء الوحيدة، في محافظة شمال قطاع غزة".
وأوضح المغيّر أن الاحتلال منع بشكل كامل، تحرك طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، في محافظة الشمال.
وقال إنه نتيجة لذلك، فإن "عشرات الجثامين لا تزال ملقاة في الشوارع، وأخرى لا تزال في المنازل، دون تمكن الجهاز من الوصول إليها".
وأكد أن "الاحتلال لا يزال يرتكب جريمة إبادة، تستهدف تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني من محافظات شمال القطاع؛ كخطوة أولى في سياق تهجيره من قطاع غزة".
وحذر المغيّر من أن "هذا التدمير يستهدف أيضا انهيار البنية الخدماتية والصحية والتحتية بشكل كامل، وإخراج المستشفيات الأربعة في محافظة شمال القطاع عن الخدمة".
المتحدث باسم الجهاز في غزة الرائد محمود بصل، لفت إلى أن الاحتلال تعمد طيلة سنوات الحصار، تدمير البنية التحتية لجهاز الدفاع المدني، من خلال تطويق إمكاناته، ومنع أي غيارات أو لوازم تمكنه من تطوير أدواته.
وأضاف، في حديثه لـ "سند للأنباء"، أن "الاحتلال دمر الخدمات الطبية والصحية والدفاع المدني، بغرض تحقيق أهدافه في تهجير الشعب الفلسطيني من منطقة الشمال".
وذكر بصل أن الاستهداف الإسرائيلي للقطاع الخدماتي والطبي، تمثل في تدمير المرافق الطبية والدفاع المدني، وإخراجها عن الخدمة، واستهداف العاملين فيه.
وبين أن هذا "يتقاطع مع حصار مشدد يمنع بموجبه إدخال الوقود اللازم لعمل الطواقم، ومنع دخول قطع الغيار، مع تدمير سيارات الدفاع المدني، ومنع ادخال أي سيارات أخرى".
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عمليات قصف غير مسبوقة، في جباليا وبيت لاهيا ومناطق واسعة شمال قطاع غزة، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي، ويفرض حصارا مطبقا على شمال القطاع.
واستشهد وأصيب وفقد المئات من المواطنين، خلال العدوان الواسع والمستمر على شمال قطاع غزة.