الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

هوة عميقة في المجتمع الإسرائيلي

ترجمة خاصة.. الإسرائيليون متشائمون بعد عام من الحرب في غزة

حجم الخط
اسرائيل.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

تتباين التقييمات الإسرائيلية بعد مرور عام على حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما إذا كانت قد نجحت أو فشلت في تحقيق أهدافها، لكن غالبية الإسرائيليين متشائمون إزاء مستقبلهم القريب بحسب ما أبرز موقع middle east monitor الأمريكي.

ومن المعترف به أن "إسرائيل" شهدت بعض الارتباك الاستراتيجي وعلامات الأزمة فيما يتصل بمكانتها لدى الرأي العام الدولي.

كما شهدت دولة الاحتلال توترات حادة غير مسبوقة مع الولايات المتحدة؛ وتدهوراً جذرياً في اقتصادها؛ وتقلبات في المزاج داخل "إسرائيل" نفسها؛ وعودة الاستقطاب العميق بين أحزابها السياسية.

أزمة ملف الأسرى

إن استمرار الحرب بعد مرور أكثر من عام كافٍ لمزيد من التشاؤم بشأن نتائجها في نظر الإسرائيليين.

فما زال الأسرى محتجزين في غزة، وما زال عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عنهم يلقي بظلاله القاتمة على الوضع.

وهذا وحده يزيد من شرعية النقاش حول الحرب، وإلى أين تتجه، وما إذا كان ينبغي لها أن تتوقف أم لا، وهو ما يثير المزيد من المناقشات حول الإخفاقات التي تراكمت منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

ومع استمرار الحرب، تزداد العزلة الدولية لنظام الاحتلال بسبب الصور الحية للقتل والدمار في غزة.

وقد أدى هذا إلى انخفاض الدعم للحرب، والمزيد من الاكتئاب واليأس العام، والاعتقاد القوي بأنها غير فعالة. وقد انفتحت هوة عميقة في المجتمع الإسرائيلي حول ما يُنظر إليه الآن على أنه حرب عبثية ذات تكلفة دولية واقتصادية باهظة للغاية.

ويعتقد المزيد من الإسرائيليين الآن أنه من غير الممكن تحقيق تقدم حقيقي في غزة بعد الحرب.

المعنويات منخفضة

إن بقاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حد ذاته يعني نجاح الحركة. وسوف يكون لها دور كبير في تحديد ما سيحدث في غزة بعد الحرب، وسوف تتعزز مكانتها بفضل عودة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم دولة الاحتلال والذين سوف يرمزون إلى قيمة وانتصار المقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

وسوف تجد الأنظمة العربية صعوبة بالغة في قمع الحماس الذي سوف يغمر شعوبها. ولا يبدو أن مثل هذه الاعتبارات أصبحت واضحة بعد بالنسبة لغالبية الجمهور الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يثني استخدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجيش الاحتلال والمفاوضين كبيادق في ألعابه السياسية هؤلاء عن تحقيق أهدافهم، ومن المرجح أن يثبط عزيمتهم.

وهذا من شأنه أن يزيد من شعور الجمهور بأن حكومتهم فقدت شرعيتها مع تنامي قوة المعارضة. والواقع أن الضجيج السياسي الجامح الذي يصاحب عادة عملية صنع القرار في هذه الحكومة الإسرائيلية قد قوض مصداقيتها.

تؤكد التقييمات الاستراتيجية والسياسية للحرب بعد عام من اندلاعها صحة الانتقادات الموجهة لمسارها والبدائل المقترحة.

ويزعم البعض أن "إسرائيل" واجهت تهديدًا وجوديًا في السابع من أكتوبر 2023، لكن العديد من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب كشفت عن نقاط ضعف الدولة أكثر من نقاط قوتها.

لقد تضررت مكانتها وصورتها إقليميًا ودوليًا بشكل عميق. لقد صُدم العالم بما فعلته دولة الاحتلال بالفلسطينيين في غزة. وخرجت مظاهرات حاشدة ردًا على أول إبادة جماعية تشهدها "إسرائيل" في الوقت الفعلي على وسائل التواصل الاجتماعي.

تقويض شرعية الاحتلال

لقد ضعفت الحكومات المتعاطفة مع نظام الاحتلال بسبب تواطؤها في الإبادة الجماعية.

وبدوره، أدى هذا إلى تقويض شرعية الاحتلال، كما فعلت التصريحات غير المسؤولة وغير القانونية التي تم الإدلاء بها حول تجويع شعب غزة، وتدميره إلى الأبد، وترحيل الفلسطينيين، وضم أجزاء من غزة، وإعادة توطين السكان في المنطقة.

وقد أدى هذا إلى زيادة الانتقادات الدولية للحرب، حتى مع اكتساب المعارضة الداخلية معنى جديدًا بسبب الخسائر اليومية في الجنود والمعدات، مما يفرض عبئًا تشغيليًا ولوجستيًا وماليًا هائلاً على "إسرائيل".

إن تصريحات نظام الاحتلال بشأن النصر الكامل غير واقعية ولا يمكن أن تؤدي إلا إلى المزيد من خيبة الأمل والإحباط لمواطنيه، في حين تلحق أضرارًا قاتلة محتملة بعامل الردع العسكري الإسرائيلي الذي اعتمدت عليه لعقود من الزمان.