قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، مساء اليوم السبت، إن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليست دقيقة.
وأضاف الأنصاري في تصريح صحفي اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، أن قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام خلال المحاولات الأخيرة للوصول لاتفاق، أنها ستعلق جهودها بالوساطة بين "حماس" و"إسرائيل" في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، مشيرًا إلى أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب.
وتابع: "دولة قطر وقتئذ ستكون في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى".
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية، على أن قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها إذ شهدنا تلاعبا بالتراجع عن التزامات اتفق عليها، وأضاف: "شهدنا استغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
وقال الأنصاري إن التقارير المتعلقة بمكتب "حماس" في الدوحة "غير دقيقة"، موضحًا أن الهدف من وجود مكتب حماس في قطر أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
وأردف: "حققت هذه القناة وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت بالحفاظ على التهدئة وصولًا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي"، مشددًا على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وجدد الأنصاري التأكيد على "التزام قطر الثابت بدعم الشعب لفلسطيني حتى نيل كل حقوقه".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن قطر "ستنسحب" من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى تبدي "حماس" و"إسرائيل" استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتلعب قطر ومصر دور الوسيط بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، حيث قدمتا مقترحات عدة لوقف إطلاق النار، إلا أن التعنت الإسرائيلي يضع العراقيل أمام أي اتفاق لوقف الحرب.