فرّتا من القتل والرصاص، وأصبحت حياتهما في مراكز النزوح بغزة سوداء بسواد الفحم، لكنّ الأمل لدى الفتاتين آلاء وسارة أبو سعدة، حوّل الفحم إلى أداة رسم تعبّران به عن واقع الحال.
آلاء وسارة ابنتا العم اللاجئتان من بيت لاهيا شمال غزة، حوّلتا "شادر" الخيمة إلى لوحة للتعبير عن مأساة النزوح والقتل والتشريد.
وتحدثت آلاء أبوسعدة لـ "وكالة سند للأنباء"، قائلة أنها "فقدت كل أداوت الرسم إثر عمليات القصف الإسرائيلية على شمال غزة، وضاعت معها كل رسوماتها".
وتابعت "هنا في خيمة النزوح أحاول التعبير عن المأساة التي يعيشها الناس في غزة، عن طريق رسومات بالفحم وقلم الرصاص".
أما سارة فتقول إنها رسمت لوحات فنية، تحث فيها الناس على الصمود والتجذر والتشبث بالأرض.
وقالت لـ "وكالة سند للأنباء": "حاولت أيضا التعبير عن الضغوطات التي نعايشها، الجوع واستمرار الحرب والتهجير المستمر".
وبحسب منظمات حقوقية، فقد نزح نحو 100 ألف شخص من شمال غزة إلى مدينة غزة، في حين بقي عشرات الآلاف محاصرين، وسط تقارير عن هجمات متكررة من القوات الإسرائيلية على مواقع إنسانية خلال الثلاثين يومًا الماضية.
ولليوم الـ 22 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.