تحدث الناطق باسم وزارة الزراعة الفلسطينية، محمود فطافطة، عن 5 مبادرات أطلقتها وزارة الزراعة، واحدة منها في غزة، لمحاولة استيعاب العمال بالقطاع الزراعي، مشيرا إلى أن عددهم سيكون بالآلاف إما بفرص عمل دائمة أو مؤقتة.
وقال "فطافطة" خلال تصريحات إعلامية، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إن هناك حوالي 20 ألف دونم من الأراضي استلمها العمال للتأهيل والاستصلاح وهي مشاريع موسمية.
ولفت الناطق باسم وزرة الزراعة أنه تم توفير مبلغ 5 آلاف دولار من ضمن المشاريع؛ للبدء بمشاريع زراعية صغيرة توفر قوت العائلة.
وأشار "فطافطة" إلى أن الوزارة توجهت لشريحة العمال الذين كانوا يعملون في الزراعة داخل "إسرائيل"، وبالأخص من لديهم أراضي زراعية.
وتعد هذه المبادرات ضمن مشروع دمج العمال الفلسطينيين للعمل في الزراعة، وتشمل كذلك قطاع الإنتاج الحيواني، وممول بقمية تصل لـ 30 مليون دولار، وقد تقدم له حوالي 1600مشروع ريادي، بحسب "فطافطة".
ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية، ومنظمة الأغذية الدولية "فاو"، وممول من عدة دول، ويوزع على المشاريع الزراعية للعمال.
والخميس الماضي، كشفت معطيات صادرة عن وزارة الزراعة الفلسطينية، عن آثار مدمرة لحقت بقطاع زراعة وإنتاج الخضروات نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة للشهر الرابع عشر على التوالي.
ووفق المعطيات التي اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، تقلصت مساحة الأراضي المزروعة بالخضار في قطاع غزة من 85.000 دونم قبل الحرب إلى 7.000 دونم بعد الحرب، ما يعني أن 78 ألف دونم قيدها الاحتلال عن زراعة الخضراوات.
ونتيجة لذلك، تقلص الإنتاج الزراعي من 405.192 طن من الخضراوات إلى 48.623 طن فقط، وهو ما يعني خسارة مالية تقدر بـ 356.569 طن، وانخفض عدد أصناف محاصيل الخضار المزروعة من 40 صنفا قبل الحرب إلى 17 صنفا بعد الحرب.
وبذلك، تراجعت قيمة الانتاج الزراعي من 268 مليون دولار إلى 32 مليون دولار فقط، وهو ما يساوي 236 مليون دولار خسارة مالية للاستهلاك المحلي و 66 مليون دولار للصادرات.