أدانت دول عربية، مساء اليوم الاثنين، استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، معتبرةً أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الأراضي السورية وخرقًا واضحًا للقانون الدولي.
مصر: استيلاء "إسرائيل" على المنطقة العازلة مع سوريا انتهاك صارخ..
واستنكرت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ صحفي استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، معتبرة أن ذلك يمثل احتلالاً لأراضٍ سورية وانتهاكاً صارخاً لسيادتها.
وشددت "الخارجية المصرية"/ أن الممارسات الإسرائيلية تُخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية.
واعتبرت أن هذه التصرفات تأتي في إطار محاولة إسرائيل استغلال حالة الفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي وفرض أمر واقع جديد يتناقض مع القرارات الدولية.
وطالبت مصر في بيانها مجلس الأمن الدولي والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها واتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.
قطر: استيلاء الاحتلال على المنطقة العازلة انتهاك سافر للقانون الدولي..
بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا الشقيقة والمواقع القيادية المجاورة لها.
ووصفت "الخارجية القطرية"، استيلاء الاحتلال على المنطقة العازلة بالتطور الخطير والاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة الأراضي السورية، معتبرةً ذلك بأنه انتهاك سافر للقانون الدولي.
الأردن: نطمح لأن تكون سوريا آمنة ومستقرة..
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنهم يطمحون لأن تكون سوريا آمنة ومستقرة لجميع أهلها، وأن تستعيد عافيتها وأمنها الكامل.
وأضاف أنهم يدعمون جهود أشقائهم السوريين في إطلاق عملية سياسية شاملة تحافظ على أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، وتضمن الأمن لجميع مواطنيها، وتعمل على القضاء على العصابات الإرهابية والإجرامية التي تسببت في تدمير سوريا والمنطقة ككل.
وأكد الصفدي أن الأردن يؤيد العملية السياسية في سوريا ليتمكن الشعب السوري من اختيار مستقبله ونظامه السياسي وقياداته، بما يعيد الأمن والاستقرار للبلاد ويتيح لسوريا استعادة دورها كدولة رئيسية في المنطقة.
وتمنى الصفدي أن تعود سوريا إلى استقرارها لتمكين اللاجئين من العودة، مشيرًا إلى توجيهات الملك الأردني بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة لسوريا ومساعدتها في إعادة بناء مؤسساتها.
العراق يدعو إلى اتخاذ خطوات لوقف انتهاكات الاحتلال..
من ناحيته، أدان العراق، التوغل العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، داعيًا مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها، رفضها القاطع لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة بالجولان والأراضي المجاورة لها، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد البيان على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والحفاظ على استقرارها، مشيرًا إلى أهمية الامتناع عن أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته بإدانة هذا العدوان السافر واتخاذ التدابير المناسبة لوقف هذه الانتهاكات التي تستغل الأوضاع الراهنة في سوريا.
الكويت: انتهاك صارخ للقوانين الدولية
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية.
وفي بيان للخارجية الكويتية، اعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، والتي أكدت على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وأكدت الخارجة الكويتية على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حدٍّ لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، حفاظًا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأمس الأحد، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدة مواقع ومنشآت في سوريا؛ بينهم مطار المزة. بينما أعلنت قوات الاحتلال عن احتلال جبل الشيخ والتوغل بريًا في الأراضي السورية؛ لا سيما القنيطرة.
وتشهد المنطقة الشمالية الحدودية من الجولان السوري المحتل تطورات عسكرية وسياسية وصفتها تل أبيب بـ "التاريخية"، التي تحمل أبعادًا استراتيجية إقليمية.
وبرزت في الساعات الأخيرة، تحركات دراماتيكية من قِبل جيش الاحتلال داخل العمق السوري، بين ضربات جوية مركّزة على العاصمة دمشق واستهداف منشآت حساسة، وانتشار بري في مواقع استراتيجية، أبرزها احتلال منطقة جبل الشيخ السورية.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري، أمس الأحد، سقوط نظام بشار الأسد، وبث شاشة حمراء كُتب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد"، وجاء إسقاط نظام الأسد عقب اشتباكات بين الفصائل السورية والجيش السوري على مدار 12 يومًا.