يتهدد خطر التهجير 50 عائلة بعد تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بالهدم لمنازل فلسطينيين في بلدة كفر قليل، وحي الضاحية العليا في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال عضو لجنة الدفاع عن المنازل المهددة بحي الضاحية وكفر قليل حمدي أبو الحيات إنّ الاحتلال سلّم أمس الاثنين أصحاب 10 منازل إخطارات بإزالتها، ما يجعل خطر التهجير يُلاحق 50 عائلة.
وأضاف "أبو الحيات" أنّ إخطارات الهدم جاءت بادعاء أنّ المنازل تقع ضمن المناطق المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو وتصل مساحتها إلى نحو 60% من مساحة الضفة، وفيها يُحظر على الفلسطينيين البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من سلطات الاحتلال، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.
وأشار "أبو الحيات" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أنّ بعض العوائل تسكن منازلها منذ سنوات طويلة في البلدة ولا بديل لهم في المأوى.
ومن العائلات التي تسلمت إخطارات هدم: علاء خالد العامر، ومجدي عدنان العامر، وجاسم المنصور وجهاد أبو الحيات، وجرى إمهالهم أسبوعين للاعتراض على قرار الهدم.
وحذر "أبو الحيات" من أنّ مخاطر هذه الإخطارات لن تقف عند هذا الحد، بل ستمتد لتطال عشرات المنازل في المنطقة المذكورة في حال لم يتم التصدي لها وإبطالها.
وذكر جاسم المنصور أنّ منزله المهدد تم ترخيص في العام ٢٠٠٧ من الجهات المختصة بينما تذرعت قوات الاحتلال بأن البناء أقيم على منطقة أثرية.
بدوره قال عضو المجلس المحلي في كفر قليل الحج رشاد سمارة لـ "وكالة سند للأنباء" أنّه خلال الفترة الماضية تسلّم نجو 200 من أهالي البلدة وحي الضاحية إخطارات هدم مماثلة ما يؤكد أنّ المنطقة تتعرض لمخطط استيلاء ونهب لصالح الاستيطان.
وتأتي إخطارات الهدم بعد أيام من إعلان وزير المالية الإسرائيلي المتكرف بتسلئيل سموتريتش مصادرة نحو 24 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتأكيده أنّ ذلك سيسمح بتعزيز التخطيط والبناء في مستوطنات الضفة بشكل غير مسبوق.