الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

في ظل النزعة التوسعية المستمرة لإسرائيل

ترجمة خاصة.. The Intercept يحذر من أطماع الاحتلال التوسع في سوريا

حجم الخط
الجولان.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

حذر موقع The Intercept الأمريكي من أطماع الاحتلال الإسرائيلي التوسع في سوريا وانتهاك دولة الاحتلال شروط اتفاق عام 1974 عندما عبرت دباباتها عبر الحدود السورية على بعد أقل من 40 ميلاً من دمشق.

وذكر الموقع أنه بينما احتفل السوريون بإسقاط نظام الأسد في أعقاب عملية سريعة شنتها قوات المعارضة يوم الأحد الماضي، تحركت دولة الاحتلال الإسرائيلي لخدمة أطماعها.

إذ شن الجيش الإسرائيلي نصف دزينة من الغارات الجوية على أهداف سورية وأوقف دباباته داخل الحدود السورية، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دام 50 عامًا.

واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد ما يبدو أنه مخزونات للصواريخ والأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الهجمات كانت تهدف إلى منع استخدام هذه الأسلحة من قبل من وصفهم "المتطرفين".

وفي يومي الاثنين والثلاثاء، واصلت (إسرائيل) ضرب العشرات من الأهداف العسكرية السورية الأخرى -  أكثر من 350  - وزعمت أنها دمرت البحرية السورية.

وقد وضع الجيش الإسرائيلي مساء الأحد قواته بالقرب من خمس قرى سورية داخل منطقة منزوعة السلاح إلى الشرق من مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967 والتي ضمتها دولة الاحتلال لاحقًا بشكل غير قانوني.

كما نشر الجيش الإسرائيلي جنودًا على قمة الجانب السوري من جبل الشيخ الذي يبلغ ارتفاعه 9000 قدم، والذي يقع أيضًا ضمن منطقة منزوعة السلاح لوقف إطلاق النار.

إنشاء منطقة عازلة

زعمت الحكومة الإسرائيلية أن الضربات والعمليات العسكرية التي شنتها داخل سوريا كانت إجراءات أمنية استباقية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة أكبر بين البلدين مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

ومع ذلك، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة لها المسؤولة عن الأمن على طول الحدود أبلغت (إسرائيل) بأن أفعالها تنتهك اتفاقية عام 1974 وأصدرت تعليمات "بمنع وجود قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة".

ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون داخل مرتفعات الجولان المحتلة، حيث لا يزال يعيش آلاف العرب السوريين، فإن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تشكل إشارة مقلقة لاحتمال وقوع عدوان عسكري آخر في المستقبل.

وقال نزار أيوب مؤسس المرصد أو المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان: "إن هذا مؤشر سلبي للغاية. وهذا يعني أن (إسرائيل) ليست مهتمة بالسلام العادل والدائم في الجولان، وفي نهاية المطاف فإن هذا من شأنه أن يجعل الوضع هنا أكثر تعقيداً، وسوف نستمر في العيش في حالة حرب".

وغالبا ما يجد السوريون في مرتفعات الجولان، وهي منطقة تبلغ مساحتها 700 ميل مربع فقط وتقع بالقرب من حدود فلسطين وسوريا و(إسرائيل) ولبنان، أنفسهم عالقين في مرمى نيران الصراعات المختلفة في المنطقة.

وقال أيوب الذي يعيش في مجدل شمس، وهي قرية تقع على الحافة الشمالية الشرقية لمرتفعات الجولان بالقرب من الحدود السورية واللبنانية، إن العام الماضي كان مروعا.

فقد تبادلت (إسرائيل) وحزب الله إطلاق الصواريخ لعدة أشهر في جميع أنحاء المنطقة. وفي يوليو/تموز، سقطت قذيفة صاروخية على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، مما أسفر عن قتل 12 طفلاً وإصابة 32 آخرين.

وقال أيوب إنه يشعر بالقلق من وقوع هجمات مماثلة مع وجود موقع عسكري إسرائيلي جديد في سوريا بالقرب من الجولان.

وحذرت أوساط سياسية من أنه من الشائع أن توسع (إسرائيل) حدودها خلال أوقات الحرب.

وقال أيوب إن (إسرائيل) استخدمت حربها في لبنان عام 2006 كذريعة لاحتلال مساحات شاسعة من الأراضي السورية لأسباب أمنية واضحة. وفي ذلك الوقت، زعمت دولة الاحتلال أن حزب الله كان يخزن أسلحة في منازل على طول الحدود السورية.

وقد تجسدت هذه النزعة التوسعية في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مثل الهجمات في غزة ولبنان، حيث استمرت العمليات العسكرية إلى أجل غير مسمى باسم الأمن، مما أدى إلى نزوح وقتل الآلاف من المدنيين في هذه العملية.

وتقول ميراف زونسزين، المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية: "إن هذا الأمر يشكل في الواقع جزءاً من سياساتها التوسعية. فإسرائيل لديها تعريف متزايد للأمن والدفاع، وحدود متزايدة التوسع. ولديها حدود متزايدة التوسع في غزة، وفي الضفة الغربية، والآن في سوريا ولبنان".

وأضافت "أن (إسرائيل) لديها تعريف متوسع باستمرار لما يعنيه الأمن"، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن (إسرائيل) لديها خطة مدروسة للتقدم إلى أراض جديدة، بل إنها بدلاً من ذلك تعمل جاهدة على الاستجابة للوضع المتطور بسرعة في دمشق.

وتابعت "لكن هذا لا يعني أن الأمور لا تتطور بطرق تؤدي بعد ذلك إلى الاستيلاء على الأراضي - فهناك نمط في كيفية عمل (إسرائيل)".

خطط مستمرة للتوسع

خلال حرب عام 1967، استولت (إسرائيل) على مرتفعات الجولان من سوريا، إلى جانب الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وكانت دولة الاحتلال قد ضمت هذه الأراضي من سوريا رسميًا في عام 1980.

وفي حرب منفصلة عام 1973، وسعت (إسرائيل) نطاق نفوذها في سوريا، لكنها انسحبت إلى حدود عام 1967 ووقعت على اتفاقية الأمم المتحدة التي أنشأت حدوداً منزوعة السلاح، والمعروفة باسم الخط ألفا، بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا. ومن المعروف أن دولة الاحتلال تنتهك الاتفاقية.

وفي عام 2018، كشف تحقيق أجراه موقع The Intercept عن خطط (إسرائيل) لتوسيع منطقتها العازلة إلى عمق أكبر داخل سوريا، بما يتجاوز حدود الاتفاق.

وفي وقت سابق من هذا العام، عثرت وكالة أسوشيتد برس على أدلة على عملية بناء واسعة النطاق على طول الحدود ، حيث دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح، منتهكة بذلك الاتفاق.

وتحت الحكم الإسرائيلي، يظل من الصعب للغاية على السوريين في الجولان بناء منازل أو مبانٍ جديدة أو تطوير أراضيهم.

وترفض الأمم المتحدة وأغلبية المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، سيطرة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وفي الأسبوع الماضي، أعادت الأمم المتحدة تأكيد مطالبتها لإسرائيل بإنهاء احتلالها للمنطقة.