قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها سيطرت على طائرة مسيرة انتحارية من نوع "ماعوز" تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبل تنفيذها مهام في سماء خانيونس بقطاع غزة.
وبينت "سرايا القدس"، في مقطع مرئي نشرته، اليوم الأربعاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن هذه الطائرة من نوع "Spike Firefly"، وهي طائرة استخباراتية متعددة المهام ولديها قدرات هجومية، حيث تم تعطيلها من قبل مقاتلينا وانزالها بسلام ضمن عمليات معركة طوفان الأقصى.
وأشار في بيانها، إلى أن وزن الطائرة لا يتجاوز 3 كغم، وطولها 40 سم، وتصل سرعتها سواء في الطيران أو مهاجمة الهدف إلى 72 كم.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، عدة أنواع من الطائرات المسيّرة، التي حوّلها من أداة للتصوير والمراقبة إلى سلاح فتاك يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانياً باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.
ووظف الاحتلال هذه المسيّرات في التطهير العرقي الذي يمارسه بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إذ أسهمت في إحكام الحصار المطبق على مداخله بإطلاق النار الحي على كل من يحاول الخروج والدخول إلى المنطقة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دمرت ناقلة جند صهيونية في منطقة الخلفاء بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، باستخدام عبوة ناسفة من نوع "شواظ".
وقالت الكتائب في بيان لها، إن العملية أسفرت عن إيقاع طاقم الناقلة بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن التفجير وقع أثناء مرور ناقلة الجند في المنطقة المستهدفة.
وأضافت الكتائب أنها ستواصل تصعيد عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع، في إطار الرد على العدوان المستمر على الفلسطينيين.
من جهتها، لم تصدر قوات الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي بشأن هذا الهجوم حتى الآن.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
