أعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" اليوم السبت، عن تعليق خدماتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية؛ بسبب الاشتباكات المسلحة المستمرة منذ نحو أسبوع، والتي أعقبت حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على جنين ومخيمها.
وتشهد جنين منذ نحو أسبوع تصعيدًا ميدانيًا على إثر الحملة التي تشنّها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على المخيم شمال الضفة الغربية؛ وتخللها اشتباكات مسلحة مع مقاومين تصدوا للاقتحامات، وأدى ذلك لاستشهاد اثنين برصاص عناصر الأمن، بينهم قائد في كتيبة جنين ومطارد لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، عبر حسابه على منصة " إكس" تعليق خدمات الوكالة في مخيم جنين بسبب "استمرار عملية قوات الأمن الفلسطينية هناك وتبادل إطلاق النار مع المسلحين (المقاومين) الفلسطينيين.
وأشار إلى أنّ التقارير تفيد عن تزايد أعداد الضحايا هناك بما في ذلك المارّة، مطالبًا جميع الأطراف احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولية والتي تضمن أمن وسلامة المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية.
وعقب استشهاد الشاب يزيد جعايصة فجر اليوم، أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنور رجب، أن عناصر الأمن أطلقوا اليوم المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن"، مشيرًا إلى أن هذه العملية "تهدف إلى استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون"، على حد وصفه، وهو ما أثار استنكار فصائل فلسطينية حيث اعتبرت ما جرى "سلوكًا مشينًا" يتماهى مع أهداف الاحتلال، داعيةً لحوار وطني شامل.