قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام أنظمة تكنولوجية ذاتية التحكم في الضفة الغربية، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية، بالرغم من الفشل الكبير الذي مُنيت به في مستوطنات غلاف قطاع غزة، خلال عملية طوفان الأقصى فجر السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، أنّ الجيش يستعد لنشر منظومة "روئيه - يوريه" في مواقع ومستوطنات ومناطق فاصلة في الضفة الغربية، والقائمة على أبراج مراقبة مزودة بأنظمة إطلاق نار ذاتية، يتم التحكم بها عن بُعد بواسطة مجندات.
ويقوم النظام وهو من إنتاج شركة "رفائيل" بإطلاق النار على الأفراد الذين يقتربون من هذه المناطق، من أجل منع أي عمليات تسلل أو اقتحام للمستوطنات، وستتولى وحدة الاستطلاع 636 التابعة لفرقة الضفة الغربية تشغيل هذه المنظومات.
وأوضحت الإذاعة أن عمليات تصنيع هذه المنظومات المخصصة للضفة بدأت بالفعل، حيث سيتم نشرها في المرحلة الأولى بالنقاط التي يحددها الجيش كمناطق عالية الخطورة، على أن يتم توسيع انتشارها لاحقًا لتشمل مواقع إضافية.
وأشارت إلى أنّه خلال عملية 7 أكتوبر، تم تعطيل معظم الأنظمة التكنولوجية بواسطة طائرات مسيّرة هجومية تابعة لكتائب القسام، والقليل من الأنظمة بقيت فعّالة، وأسهمت في قتل عدد محدود من المقاومين.
ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ تتصاعد فيه اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، يُقابلها عمليات مقاومة وإطلاق نار ينُفذها فلسطينيون ردًا على هذه الاعتداءات وإسنادًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة للعام الثاني على التوالي.
وفي سياق متصل، قالت القناة الـ 14 الإسرائيلية إن المجلس المصغر الإسرائيلي "الكابينيت" يبحث اليوم الأوضاع في الضفة الغربية، مشيرة إلى تقديرات إسرائيلية تشير إلى تحول الضفة لجبهة قتال رئيسية.