قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، وارتكاب مجزرة بحق النازحين فيها، هو إمعانٌ في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري الجارية في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وأضافت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على المواطنين بالمدرسة، وقَتْل أكثر من خمسة عشر نازحاً، واعتقل جميع النازحين الشباب، واقتادهم إلى جهة مجهولة، وأجبر النساء والأطفال على النزوح عن مركز الإيواء في المدرسة تحت تهديد السلاح بعد التنكيل بهم.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وخاصة مجلس الأمن الدولي؛ بالوقوف عند مسؤولياتهم، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال تواصل ارتكاب الجرائم في انتهاك فاضح لكافة القوانين والقيم الإنسانية، والعمل لتنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال مجرمي الحرب ومحاسبتهم على جرائمهم المتواصلة.
وصباح اليوم، استشهد ما لا يقل 15 فلسطينيًا، وأصيب آخرون جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون، في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار المفروض على محافظة شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت.
وذكرت مصادر إعلامية أنّ الدبابات الإسرائيلية حاصرت مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون قبل أن يقتحمها جيش الاحتلال ويباغت آلاف النازحين داخلها بإطلاق الرصاص والقذائف المدفعية نحوهم بشكلٍ مباشر، ما أدى لارتقاء 15 شهيدًا وإصابة آخرين بجراح.
وأشارت المصادر، إلى أنّ جيش الاحتلال أجبر النازحين من النساء والأطفال لمغادرة المدرسة عبر حاجز عسكري نصبه في شارع صلاح الدين، فيما احتجز الرجال ونقلهم إلى جهة مجهولة، وسط تنكيل بالضرب والشتم وإطلاق الرصاص العشوائي.
وتعمّد جيش الاحتلال منذ بدء عدوانه الدموي على شمال القطاع، تكثيف استهداف النازحين الذين رفضوا أوامر الإخلاء إلى خارج المحافظة، عبر قصف منازل على رؤوس ساكنيها وإطلاق النار على كل من يتحرك، ومحاصرة مراكز الإيواء وضربها بالقذائف والرصاص العشوائي؛ ما أوقع مئات الشهداء والجرحى.