كشف تقرير تحذيرات أجهزة أمنية إسرائيلية من تزايد ما وصفته "تصاعد التهديدات" القادمة من الضفة الغربية والحدود مع الأردن.
وأشار التقرير الذي ينقل عن مصادر أمنية إسرائيلية، الذي نشر اليوم الاثنين، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إلى أن المجلس الوزاري الأمني "الكابينت" يضع على جدول عماله بشكل يومي وغير عادي ما أسماه "التهديدات" القادمة من الضفة الغربية والحدود مع الأردن لبحثها ومناقشتها ما يطرأ عليها من تطورات مستمرة.
ويبين التقرير أن الذي نشر باسم المراسل العسكري، أمير بوخبوط، على موقع "واللا" الإسرائيلي، أن "الكابينت" يقيم يومياً المعلومات الاستخبارية المتزايدة القادمة من الميدان في الضفة الغربية، لتقييم دقة الرد المطلوب على السيناريوهات المتعددة.
ولفت إلى أن المجلس الوزاري الأمني متخوف بشكل كبير من تعزيز حالات المقاومة الفلسطينية التي تشهد الضفة الغربية والحدود مع الأردن على مدار الساعة والتي خلفت أضراراً جسيمة، على حد وصفه.
ويقول إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الاسرائيلية متخوفة من انتفاضة شعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن خاصة بعد نجاح الثورة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد.
وتوقع التقرير أنه إذا حدث انخفاض في مستوى التوتر في الساحة الشمالية وغزة، فقد يشن الجيش الإسرائيلي عمليات كبيرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية لمواجهة البنية التحتية والقضاء على المقاومة.
وأضاف أن القيادة الوسطى لجيش الاحتلال وأجهزة الأمن الفلسطينية شرعت في عمليات غير عادية للغاية باستخدام القوة والذخيرة الحية في عدد من المواقع ضد المقاومة، مع التركيز على مخيم جنين.
وتشهد مدن الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، تصعيداً غير مسبوق، إذ تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي باقتحامات لكافة المدن والبلدات يتم خلال مداهمة منازل وتخريب ممتلكات واعتقال العشرات من الفلسطينيين.
في المقابل، تصدت فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية لاقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال أعمال مقاومة عسكرية أدت لإصابة آليات وجنود الاحتلال بشكل مباشر.
