طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، السلطة الفلسطينية بالتراجع عن الحملة الأمنية التي تشنها على مدينة جنين.
وقالت الفصائل الثلاثة في بيان مشترك، تلقته "وكالة سند للأنباء": "نطالب قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني".
وطالبت الفصائل قيادة السلطة بـ "العمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما".
ودعا البيان، لتشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني "لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي".
وأبدت الفصائل الثلاث "استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها"، وفق البيان.
وأشارت إلى أنها تتابع "بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية المؤسفة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية"، مؤكدة حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها.
وشدد البيان على أن "صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وأن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع".
وأكدت الفصائل على أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة.
وتابعت: "سلاح المقاومة هو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي".
وقالت الفصائل الثلاث في بيانها، إن الشعب الفلسطيني بحاجة لموقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، مشيرة إلى أن هذا الأمر بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل، يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
وتشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ أكثر من أسبوع حملة أمنية، على من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، ويتصدى لها مقاومون فلسطينيون، في مدينة جنين ومخيمها.
ولاقت هذه الخطوة استنكاراً فصائلياً واسعاً حيث اعتبرت الفصائل ما يجري في جنين "سلوكًا مشينًا" يؤجج خلافات داخلية في وقتٍ حساس ويتماهى مع عدوان الاحتلال وأهدافه، داعية للوحدة والجلوس على طاولة الحوار الوطني.
