حذر المجلس الوطني الفلسطيني من قيام جيش الاحتلال باقتحام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، وارتكاب مجزرة كما حدث في العديد من المستشفيات.
وقال المجلس الوطني، في بيان له، اليوم الأحد تلقته "وكالة سند للأنباء" إن استهداف المستشفيات والمرضى والطواقم الطبية، يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية في مناطق النزاع.
وطالب المجلس الوطني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل الفوري لإنقاذ الجرحى والطواقم الطبية، الذين يستغيثون منذ أكثر من 80 يوما وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية".
كما دعا إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم، وإنقاذ شعبنا من حرب الإبادة والتطهير العرقي.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقتٍ متأخر من مساء أمس السبت، إخلاء مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف وإطلاق نار استهدف المستشفى ومحيطه؛ مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية قد أكد أنّ الاحتلال أبلغهم بإخلاء المستشفى خلال ساعات، محمّلا العالم، مسؤولية ما يحدث فيه، وأشار إلى الاحتلال يقصف المستشفى بشكل مباشر.
فيما صرّح المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، إن جيش الاحتلال بدأ هجوما شاملا على مستشفى كمال عدوان، مشيرًا إلى أن طلب الاحتلال إخلاء المستشفى يهدد حياة 80 مريضًا.
وأظهرت مقاطع مصورة تكدس المواطنين بينهم نساء وأطفال في أحد ممرات المستشفى بعد تعرض كل غرف أقسامه لإطلاق نار وقصف مدفعي من قبل الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى.
هذا وقد قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة مروان الهمص إنه لا توجد أي وسيلة آمنة لإخراج المرضى والطواقم من المستشفى، واصفًا ما يحدث بأنه "جريمة قتل متعمدة، فخروج المرضى من المستشفى يعني موتهم المحتم".
ومستشفى كمال عدوان هو أحد المراكز القليلة المتبقية للخدمات الطبية في المنطقة بعد إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وقد تعرض للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقد وضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكن ذلك فندته تقارير وتحقيقات صحفية دولية.