الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

بحثًا عن منزل مريح له بغزة

قائد لواء بجيش الاحتلال يتسبب بمقتل وإصابة جنود

حجم الخط
عامي بيتون قائد لواء المظليين بجيش الاحتلال
رام الله – وكالة سند للأنباء

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن فضيحة جديدة تلاحق قائد لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عامي بيتون، بعد أن طلب من جنوده البحث له عن منزل مريح في قطاع غزة، وتسبب بوقوعهم في كمين قاتل انتهى بمقتل أحدهم وإصابة آخرين.

وذكرت قناة I24 الإسرائيليّة، أنه ورغم التعليمات الصارمة بمنع تحركات الجنود خلال النهار، أصر بيتون على إرسال القوة في وضح النهار، ما أوقعهم في كمين أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

وأوضحت القناة أن قائد لواء المظليين عامي بيتون علم بوجود كنب وشاشات بلازما في المنزل الذي كان يحتمي فيه قائد السرية، فأمره بالخروج والبحث عن منزل آخر لهم، لأن البيت الذي هم فيه أصبح بيت قائد اللواء.

وبعد جدال بين بيتون وجنوده، أصر بيتون على خروج السرية في وضح النهار للبحث عن موقع آخر.

وكشفت شهادة أحد الجنود تفاصيل أخرى حول هذه الفضيحة، إذ قال الجندي إن "قائد اللواء لم يحب المنزل الذي كان يحتمي فيه، لأنه لم يكن جميلًا بشكل كافٍ، لذلك أخرج القوة للبحث عن منزل آخر، وخلال البحث، أصيب قائد السرية وقتل جندي".

وفي المساء، أحضر قائد اللواء قائد الكتيبة ليختلقا رواية تقول إن الجنود خرجوا في عملية هجومية، وليس للبحث عن منزل آخر.

واستعرضت القناة الإسرائيليّة شهادات جديدة حول سلوك كتيبة المظليين خلال الأيام الأولى من القتال في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن بيتون تعرّض لانتقادات شديدة من ضباطه الذين أبلغوا عن تصرفاته، معتبرين أن سلوكه لا يليق بضابط رفيع المستوى.

وحسب الشهادات، فإن سلوك بيتون لم يكن يعكس القيم القيادية، وتم الإبلاغ عن طريقة معاملته المهينة وغير المحترمة مع مرؤوسيه.

ولفتت القناة إلى أن العلاقة بين بيتون ورئيس الأركان السابق آفيف كوخافي، كانت قوية، إذ اختاره كوخافي لتأسيس وحدة متعددة الأبعاد، ومع الوقت، تقدم بيتون في سلم القيادة، وتولى عدة مناصب هامة، بما في ذلك قائد سرية مقاتلين في الانتفاضة الثانية، وقائد الكتيبة، وقائد الفرقة الشمالية في قطاع غزة.

وتشير تقارير إلى أن 15 ضابطًا عملوا عن قرب مع بيتون، تقاعدوا في غضون ست سنوات نتيجة شكاوى حول سلوكه.

وكتب ضابط احتياط خدم تحت قيادة بيتون، خطابًا إلى اللواء دان جولدفوس، أشار فيه إلى أن سلوك بيتون "غير مناسب لأي شخص، خاصة لقائد رفيع في الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن بيتون تعامل مع مرؤوسيه بطريقة مهينة وغير محترمة.

ووصف أحد الضباط مقر العميد بيتون بأنه "مستودع للمتعة والدلال"، مشيرًا إلى أن بيتون كان يستمتع بتناول الطعام الفاخر المرسل إليه إلى ساحة المعركة، بينما كان الجنود يتناولون حصص الطعام في الميدان.

وبحسب تقرير القناة I24 فإن بعض الضباط اعترضوا على القيادة الميدانية لبيتون، خاصة فيما يتعلق بإصراره على البقاء في الخطوط الخلفية خلال المعارك، ما جعل الجنود في وضع صعب في ظل الظروف المعقدة التي كانت تسود المعركة في قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، فتح جيش الاحتلال تحقيقًا تحت إشراف قائد المنطقة الوسطى، في ارتكاب بيتون سلوكيات غير ملائمة خلال الحرب، تضمنت الجُبْن والامتناع عن المشاركة الفاعلة في المعارك، إلى جانب مخالفات أخلاقية ومسلكية.

وتقرر فتح التحقيق، بعدما تلقى رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي، عريضة قدمها ضباطٌ تحدثوا فيها عن تجنب بيتون للاشتباكات والانخراط في القتال بشكل مباشر، واستندوا في اتهاماتهم هذه إلى شهادات من ضباط خدموا تحت قيادته خلال الحرب وأعربوا عن استيائهم من أدائه.

وأشارت العريضة إلى اتهامات سلوكية "غير أخلاقية" تجاه القادة والجنود، من بينها أنه يحصل على طلبات شخصية من الشاورما والحلويات، بينما يكتفي الجنود بوجبات تقشفية.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال صحة الأنباء التي تحدثت عن فتح التحقيق، وقال إن الاتهامات وردت قبل عدة أشهر وتم فحصها، لكن تكرار هذه الاتهامات دفع القيادة لإعادة التحقيق فيها.