أعلنت المتحدثة باسم الكنيست الإسرائيلي، منع دخول عيناف تسينجوكر، والدة ماتان، الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى قاعة الكنيست، في خطوة وصفها زعيم المعارضة يائير لبيد بأنها "حقيرة ومهينة".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن قرار المنع تم بسبب محاولة تسينجوكر وقف مناقشات بالكنيست، وحاولت رمي زجاجة على ضيفة في الكنيست.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن والدة الأسير بعد منعها من دخول الكنيست قولها إن "الائتلاف يحاول إسكات أهالي الأسرى".
وفي 7 ديسمبر/ كانون أول الماضي، نشرت كتائب القسام مقطعًا مصورًا ظهر فيه الأسير "ماتان"، وهو يطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل لإطلاق سراحه بأقرب وقت.
بينما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، القرار منع والدة الأسير "ماتان" من دخول الكنيست، بـ "الحقير والمهين".
وقال لبيد إنّ "على رئيس الكنيست ووزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من الائتلاف، الاستماع بكل تواضع إلى ما ستقوله وإعادة ابنها إليها، وعدم التمسكُن كمجموعة من الجبناء".
هذا وقد أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنّ "الوقت حان لإعادة الأسرى من غزة"، مضيفةً أنّ "النصر لن يكتمل من دون عودة آخرهم من هناك".
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قد لوّحت قبل أيام، بمقاضاة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام المحكمة العليا، حال استمراره بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل مع فصائل المقاومة، واتهمته بـ "العمل على نسف المفاوضات"، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب على غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء مماطلة نتنياهو وإصراره على استمرار احتلال على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة النازحين إلى ديارهم إلا بشروط.
وتشير تقديرات إعلامية لوجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة خلال أشهر الحرب، مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.