وصفت قناة كان العبرية، فيديو الأسيرة الإسرائيلية لدى المقاومة في قطاع غزة ليري الباج (19 عاما)، الذي نشرته كتائب القسام اليوم السبت، بأنه "أكثر فيديو للذراع العسكري لحماس يؤثر في إسرائيل منذ بداية الحرب".
وقالت القناة الإسرائيلية، إن هذا التأثير يعود لعدة أسباب، وهي "أنها مجندة من المراقبات اللواتي تم أسرهن، وكان هناك جدل بشأن التسجيلات المقدمة لعوائلهن حول آخر التسجيلات قبل الأسر".
وأشارت إلى أن الأسيرة الباج "ظهرت بموقف ضعيف جدًا، وهذا يكسر المجندات والجنود في الميدان ويشكل ضغطًا على السياسيين والعسكريين أكثر من غيرهم".
وذكرت القناة أن عائلات الأسرى الإسرائيليين طالبون المستوى السياسي في إسرائيل بتقديم تحديثات مستمرة لهم حول تطور المفاوضات بالدوحة.
وتعقيبًا على فيديو الأسيرة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "فيديو الأسيرة "ليري" الذي شاهدناه اليوم يجب أن يهز إسرائيل.. أسرانا يموتون في الأنفاق كل يوم مجدداً من البرد، والرطوبة، والجوع، واليأس".
وأضاف: "456 يومًا هو وقت لا يُمكن تصوره، يجب إبرام صفقة لإعادة كل أسرانا من غزة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن والدي الجندية الأسيرة التي ظهرت في شريط القسام قولهما: "طلبنا من نتنياهو ألا يعود وفد التفاوض من الدوحة دون اتفاق".
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت، فيديو جديد للأسيرة الإسرائيلية ليري الباج (19 عاما) المحتجزة لديها في قطاع غزة، تحدثت فيه عن الواقع الصعب والرعب الذي تعيشه هي وبقية الأسرى، بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وظهرت "الباج" باكية في الفيديو الذي تزامن مع مرور 450 يوما على حرب الإبادة وبداية العام الجديد 2025، وقالت: "حياتي كلها أمامي لكنها توقفت. اليوم بداية عام جديد وكل العالم يحتفل، ونحن فقط نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".
وأكدت أن الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتقدون أنهم ليسوا على سلم أولويات حكومتهم ولا جيشهم، "حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".
وخرج آلاف المتظاهرين الإسرائيلين في عدد من مدن الداخل المحتل، مطالبين بإبرام صفقة تبادل للأسرى، ومنددين بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي تخلى عن أبنائهم الأسرى وفق قولهم.
واعتادت كتائب القسام وفصائل المقاومة في قطاع غزة على نشر تسجيلا صوتية ومصورة لأسرى الاحتلال المحتجزين لديهم، والتي انتقدوا فيها بشدة استمرار الحرب على غزة ومماطلة حكومة الاحتلال في التوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل 33 أسيرا إسرائيليا من المحتجزين لديها، قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.