قالت حركة حماس، إن استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحملتها الأمنية في مخيم جنين، يُنذر بعواقب وخيمة على المشهد الوطني والمجتمع الفلسطيني.
وحذرت "حماس" في في تصريح صحفي اليوم الجمعة، تابعته "وكالة سند للأنباء"، ممَّا وصفته بـ"تجاهل السلطة الفلسطينية التام للنداءات الوطنية والشعبية كافة، والمطالبات الحقوقية".
ودعت مكونات المجتمع الفلسطيني كافةً في الضفة الغربية، للتدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم، وممارسة أقصى وسائل الضغط؛ "لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وجددت دعوتها لبذل كل الجهود من أجل فك الحصار المفروض على مخيم جنين للشهر الثاني على التوالي.
وتستمر منذ أكثر من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن الفلسطينية؛ في أعقاب حملة أمنية أعلنت عنها الأخيرة لملاحقة من وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون"؛ وأدت لوقوع ٥ ضحايا، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، ومطارد لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فيما ارتفع عدد عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة إلى أربعة قتلى، وأكدت الأجهزة الأمنية أنّ ذلك لن يزيدها "إلا إصرارًا وعزيمة على مواجهة كل من يحاول تهديد أمن الوطن أو التمرد على سيادة القانون".
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد شنت حملة أمنية تحت شعار "حماية وطن" في مخيم جنين، مشيرة إلى أنها استهدفت خارجين عن القانون".
واستمرت الحملة الأمنية لنحو 48 يومًا، اندلعت خلالها اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر أجهزة الأمن ومقاومون داخل المخيم، وأسفرت عن مقتل عدد من المواطنين بينهم أطفال، إضافة لمقتل عناصر من أجهزة الأمن.
وانسحبت أجهزة الأمن الفلسطينية من مخيم جنين، فور اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 3 أيام، فيما أشارت مصادر محلية وشهود عيان، إلى أنها لاحقت عددًا من المقاومين ممن تمكنوا من الخروج من المخيم خلال الاقتحام الإسرائيلي.